الراصد الإثيوبي – أديس ابابا
الأربعاء 1 فبراير 2023
” أكيلداما ” هوأسم لكتاب باللغة الأمهرية ، للكاتب الإثيوبي أسناقي سيساي تقنه ، والغريب ليس اللغة أو الأسم ، ولكنه من أندر الكتب التي صدرت باللغة الأمهرية عن قصة النضال الفلسطيني والقضية الفلسطينية .
وكلمة “أكيلداما” تعني أرض الدم ،وهي من الكلمات المعبرة التي تطلق لعكس وتوضيح دموية بعض الصراعات والأحداث .
حيث يصف الكاتب قصة النضال الفلسطيني ،ويضم الكتاب في محتواه الداخلي رسائل عدة ،ومعلومات وحقائق كافية علي الملف الفلسطيني ،ويأتي الكتاب الذي طبع باللغة الأمهرية قبل حوالي أشهر في 254 صفحة بالحجم المتوسط .
و يضع الكاتب القارئ والناطق باللغة الأمهرية،في عمق القضية الفلسطينية ، وهنا يعبر الكاتب سيساي عن مشاعره، تجاه الشعب الفلسطيني ،ويمكن أن نفهم أن الكاتب جمع معلومات متكاملة عن فلسطين ومعارف واسعة ،حيث وصلت إلى مستوى عالي للتعريف بالقضية والشعب الفلسطيني.
بالعودة إلى النقاط الأساسية في هذا الكتاب ، الكتاب يوضح الجغرافية المكانية والزمانية الدقيقة لأرض فلسطين ، وحلفية الصراع وتكالب القوي الغربية ضدهم والوقوف الي جانب أسرائيل .
ويتحدث الكتابا عن الموقع والحجم والموارد الطبيعية وثقافة الناس وأخلاقيات العمل بالتفصيل ،وقد قدم تفسيرًا مدعومًا بالحقائق والبيانات .
وأياض يوضح كيفية تآمر إنجلترا وحلفائها علي طرد الفلسطينيين من أرضهم ، ومحاولة تمليكها لأغراب ، ليتم تأسيس كيان فيها بأسم أخر ، في محاولة لطمس الثقافة والهوية الفلسطينية
، ويوضح المضايقات المتكررة من قبل الإسرائيليين للفلسطينيين ،الشعب صاحب الأرض الحقيقية .
يحاول الكتاب تصحيح مفهوم القضية الفلسطينية للإثيوبين الذين تعرف عليها عبر بعضهم عن طرق أخري ، غير واضحة وأحيانا تعتبر انحيازية عبر معرفة من أساليب وأتجاهات أستتثناية .
من الممكن أن نفهم بالتفصيل من هذا الكتاب الخيانة التي حدثت لهم علي مر العصور، وكيفية تسيس ومحاولة تطمس الهوية الفلسطينية من قوت لأخر عبر مختلف التفاوضات التي لم تقدم للشعب الفلسطيني حقوقهم كاملة .
يستكشف هذا الكتاب النضالات التي لا تقهر للفلسطينيين والحريات القوية التي ظهرت في هذه العملية ،ومقاومة القادة الفلسطينيين بحسب رواية هذا الكتاب ، عدة عمليات لقوات الأمن الإسرائيلية.
وأن الأمن الأسرائيلي قد قتل العديد من الفلسطينيين بغض النظر عن العمر والجنس ، وقاموا بغزو أراضيهم الشاسعة.
باستعراض الحقائق التاريخية والسياسية والاجتماعية الأساسية المذكورة أعلاه من قبل كاتب الكتاب ، يقدم الكاتب شرحا وافيا للقراء الإثيوبيين ، لأن العديد من الكتب كتبت من قبل لكنها تعكس فقط شجاعة ومغامرة جانب واحد.
وبحسب الكتاب ، أن الرسائل الرئيسية لهذا الكتاب موجودة في وسائل الإعلام المختلفة والاجتماعية وكان قد تمت ترجمتها الي اللغات المختلفة أيضًا من قبل ، وأن توسيع نطاقها لتشمل الإثيوبيين ،للتعرف عليها بمختلف اللغات وخاصة قارئ الأمهرية ، فسيكون من المفيد جدًا تقوية المعرفة وسط المجتمعات المتعددة .
ومن الموضوعات الأخرى التي اهتم بها الكاتب قضية اللاجئين الفلسطينيين من منظور القوانين الدولية،وقضية الإبادة و تجاهل قضية جرائم الحرب، ويقول الكاتب إن المجتمع الدولي لم يقم بمسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية.
و يعبر عن إيمانه بأن نضال فلسطين عادل ومنتصر، هذا الكتاب ليس مكتوبًا باللغة الأمهرية فقط ، بل هو محاولة لشرح الموضوع بجرأة وعمق انها عبراة عن معلومات متكاملة للإثيوبيين. الذيت يقرون ويتحدثون بالأمهرية بالإضافة إلى ذلك ، نظرًا لأن الكتاب تم تطويره بالبيانات ، فهو مناسب للشباب الذين يرغبون في إجراء بحث في هذا المجال .