بالصور  …. مسيحيو إثيوبيا  يحتلفون بعيد الغطاس

الراصد الإثيوبي – أديس أبابا

الأربعاء 18 يناير 2023

تتعدد الاعياد  الدينية في اثيوبيا ،وللطوائف  المسيحية عدد من الأعياد ، و عيد الغطاس او التعميد والذي تحتفل به كل الطوائف المسيحية ، من اكبرة تلك الاعياد حيث تحتفل بها الطوائف  المسيحية في اثيوبيا.

وبحسب اتباع الديانة المسيحية هو اليوم الذي تم فيه تعميد السيد المسيح علي نهر الأردن، و في المسيحية يوجد اب بنظام المعمودية وهو الاب الذي يعتبر كالتبني وان الاب بالمعمودية هو الاب الذي يهتم بابنه وكانه الذي ولده ولايفرق بينه وابنه الحقيقي  في كل شي  وهذا نظام متقع في المسيحية .

ماهو التعميد  

     والتعميد هي عملية تتم في  في الانهار والبحيرات وهذا الاحتفال هو من الاحتفالات الكبيرة والتي يتم احتفال بها في الثامن عشر من  شهر يناير من كل عام ،وفي هذا اليوم تخرج التوابيت الكنسية من كل كنيسة ويتبعها اتباع الكنائس وهم يقدمون المزامير كنسية وتبيت كل التوابيت الكنسية في الميادين العامة ويبيت اتباع كل كنيسة معها لليوم الثاني ويتم الاحتفال في صباح اليوم التالي.

 ويحضر الجميع وهم يلبسون الازياء الشعبية المحلية الصنع والتي تسمي (حبشا لبس) والتي تمتلي بالالوان  ويخرجون من منازلهم وهم يقصدون الميادين العامة وخاصة ميدان جان ميدا  الشهير هذا الميدان  الذي يشتهر بالاحتفالات الدينية  وهو في احدي ضواحي مدينة اديس اببا “سدست كيلو “.

ألوان وزينة وأشكال فريدة

ويتم تزيين المدينة بالالوان المزركشة والاعلام الاثيوبية والبالونات ويتم تزيين الطرقات العامة بالصور  وكل مايرمز لالوان العلم  الإثيوبي “أخضر أصفر أحمر”وتًجد الزهور في كل الشوارع ويتم فرش النباتات الخضراء التي تسمي محليا “بقاطيما “وهي نوع من النباتات لاينمو الا في اثيوبيا ويتم فرشه على الارض تيمنا بالخضرة .

      وتجد الجميع في الشوارع والميادين العامة ويتم اغلاق كافة الميادين والطرقات ولاتجد سيارات علي الطرقات العامة ،ونسبة لازدحام  الشوارع بالمارة  يتك أغلاق حركة سير السيارات في الطرق الرئيسية .

هنالك العديد من الاحتفالات والذبائح التي تتم في هذا اليوم  ،وفي نهاية اليوم الثاني وبعد الأنتهاء من عملية التعميد التي يشارك فيها الجميع في مختلف الميادين  ،تعود كل التوابيت للكنائس ويتبعها اتباع كل كنيسة وهم يقدمون المزامير والاناشيد ويهتفون في تظاهرة غريبة واصطفاف ويتقدمهم  الرهبان والقساوسة وطلاب العلم وهم يحملون الصلبان والاعلام والرموز الدينية .

ضيوف لعيد الغطاس  

ويحضر هذا الاحتفال كل عام العديد من الحشود من خارج البلاد خاصة من اتباع الطوائف الارتودوكسية المسيحية  سوريا ولبنان ومصر  واليونان  وايطاليا وهنالك العديد من الرهبان والقساوسة الذين يحضرون من مختلف انحاء العالم للمشاركة في هذا الاحتفال وخاصة ان حتفالات اثيوبيا تختلف عن الاحتفالات الاخري عن بقية انحاء العالم .

قوندر أحتفالية خاصة

في مدينة قوندر باقليم أمهرا بشمال إثيوبيا ، تكون لعيد الغطاس رمزية خاصة خاصة في قصر الحمام بحصن فاسل ديسي الشهير وسط المدينة ، والذي يعتبر أهم معلم أثري كبير وتاريخي يعود للقرن السادس عشر ، حيث تختص هذه المنطقة باحتفالية عيد الغطاس أو التعميد  ، وهذا يشارك في الأحتفال أكثرمن  2 مليون سائح وضيف تستقبلهم المدينة التاريخية ،وتعتبر أحتفالية هذا العام من أميز الأحتفالات التي تأتي بعد مراحل سلام في البلاد.

وتسعي أدارة المدينة هذا العام لتقدم أحتفالية جميلة وفي ظل أستعدادات بدأت مبكرا قبل أيام ، وزيادة عدد رحلات الخطوط الإثيوبية المتجهة الي المدينة .

أحتفالية في كل مدن البلاد

تحتفل الطوائف المسيحية في كل  المدن الإثيوبية في نفس التوقيت بعيد الغطاس “التعميد” ، وشهدت أحتفالية هذا العام التركيز علي التعايش بين مختلف الأديان والدعوة للتسامح  ، وكانت أيقاعات التظاهرة الأحتفالية في كل مدن البلاد بنفس وتيرة المدن الكبيرة ، واحتشد مئات الالاف من أتباع الكنائس المسيحية للمشاركة في الأحتفالية والتي كونت أجمل لوحات  جمالية ، في ظل أرتداء الأزياء الشعبية الملونة والأصطفاف في طوابير في كافة الطرقات .