أنور إبراهيم أحمد-كاتب إثيوبي
الراصد الإثيوبي- أديس أبابا
الأربعاء 4 يناير 2023
فرقة روها الموسيقية الإثيوبية الشهيرة ،او كما كانت تسمي محليا ب”روها باند “،تعتبر المجموعة الموسيقية الإثيوبية الأكثر تأثيراً في إثيوبيا في وقتها التي فرضتها بحكم أنشطتها المختلفة مع مختلف المهتمين بالموسيقي الحديثة والتقليدية، بالإضافة إلى كونها كانت تقدم تسجيلات موسيقية متعددة واعمال موسيقية بنفسها “مقطوعات موسيقية “مسجلة ، قدمت الفرقة جهودا كبيرة لأظهار ودعم عدد كبير من الفنايين الإثيوبيين ،وكانت في وقتها الدعم والسند للمطربين الإثيوبيين ،مثل الفنانة أستير أوقي وطلاهون قيسسي ،ومحمود أحمد ،ونواي دببي ،واخرون من كبار الفنانين الذين كانت لهم اعمال متعددة مع فرقة روها ، أصبحت بصمات فنية يعرفون بها .
لقد أثرت فرقة روها على صناعة الموسيقى الإثيوبية ،حيث لم تنجح أي فرقة موسيقية أخرى في في تقديم اعمال متعددة مثلا اعمالهم ،ربما يمكن للمرء أن يقول أن فرقة روها تعني لإثيوبيا “فرقة البيتلز” بالنسبة لبريطانيا في وقتها .
نشأءة “فرقة روها كان له دورا كبيرا ويعتبر تاريخ يعسك مدي تطور الموسيقي الإثيوبية ،ولأنشاء الفرقة علاقة قوية بالآثار المترتبة على الحراك الموسيقي في وقته،وبعد تفكك فرقتي ايبكس ودهلك ، يتذكر أعضاء هذين الفرقتين أن أسباب حل الفرقتين بسبب هجرة أعضاء تلك الفرق في ذلك الوقت إلى كل من السودان والولايات المتحدة الأمريكية ، تاركين فراغًا كبيرا في الساحة الفنية،بسبب الحراك السياسي الذي ساد البلاد في وقتها .
أخذت فرقة روها اسمها من مدينة لاليبيلا التاريخية التي بها كنيسة منحوتة علي الصخر علي شكل صليب ، والأعضاء المؤسسون للفرقة هم جيوفاني ريكو (عازف بيزجيتار ) ، وسلام سيوم (عازف جيتار ) ، وفقادي (عازف ساكس) ، و هؤلاء الثلاثة من كانوا أعضاء رئيسيين في الفرقة واول من اطلق الفرقة ،و كانوا أهم اعضاء فرقة فرقة إيبكس ،وقد قاموا فيما بعد بالأنضمام إلى فرقة روها الشهيرة ،بعد تفكك فرقة”دهلك” انضم اليهم كل من داويت فرو (عازف الأكورديون) وليفون فونداشي (مطرب) ،وانضم اليهم فيما بعد الفنان الشاب الشهير تخلي تسفازقي وكان في وقتها عازف درامز ومطرب في نفس الوقت ، وبعد أن بدأت الفرقة عملها ، سرعان ما أدركت أنها بحاجة إلى مهارة وموارد إضافية ،وقد نتج عن تلك المرحلة الثانية الأستعانة بمصادر خارجية ،والتي أدت إلى إدخال يوناس ديقفي (عازف ساكسفون) وإلياس بغلي وبرهانو يوسف وأشنافي أول (كلاهما عازفي درامز) وكذلك يارد تيفيرا (عازف ساكسفون) ،وكانت أكثر الألأت التي تستخدمها الفرقة هي الة الساكسفون ،والتي تميز بها الإثيوبيين وكان هنالك العديد من العازفين الذين أشتهروا بالعزف علي الة الساكسفون.
عملت الفرقة مع العديد من نجوم الموسيقى الشعبية الإثيوبية ، أنتجت فرقة روها الشريط الأول لها في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، الذي يعتبر أجمل انتاج للموسيقى الإثيوبية في “العصر الذهبي” ،فكانت لروها جهود التوسع المفاجئ الذي حققته أنتشار الأغنية الإثيوبية عن جدارة ،في وقت قدمت فيه الموسيقى في أديس أببا بصورة قوية ورائعة .
على مدار العقود الماضية ، دعمت فرقة روها كل مغني إثيوبي رائع يمكنك التفكير فيه ،من الذين تعرفهم علي مدي العصور ،خاصة الرعيل الأول من الفنانين الذين نشروا الأغنية الإثيوبية محليا وعالميا .