وهج الفكرة :التعليم فى غرب دارفور
حذيفة زكريا محمد -كاتب سوداني
الراصد الإثيوبي – السودان
السبت 10 ديسمبر 2022
ولاية غرب دارفور بحاجة ماسة إلى التعليم فهو السبيل لحياة مستقرة تواجة الصعوبات والصراعات وتقبل التنوع الثقافي، كما أن التعليم هو المخرج من دائرة الجهل والفتن والحرب .
إن تدني الخدمات التعليمية في ولاية غرب دارفور واضحاً كوضوح الشمس في رابعة النهار و يعود السبب إلى الحروب المتكررة التي حولت الكثير من مدارس التعليم الحكومي بالولاية إلى مراكز إيواء وخروجها عن الخدمة إضافة إلى الإضراب المتواصل من قبل المعلمين تعبيراً عن المطالبة بالحقوق في وطن ظلت فيه الحقوق تنتزع كإنتزاع الروح لتُلقي تلك التحديات بظلّها على مستقبل الأجيال .
ومع عصر العولمة بدأ هذا التحدي يحكم حلقاته في مدارس الولاية شيئاً فشيئاً ضاقت به الأسر وتضرر المجتمع به وإذا استمر الحال على ما عليه فأن مستقبل الأجيال القادمة في خطر والأسرة الفقيرة ستفقد حظوظ أبنائها في التعليم بسبب إرتفاع تكاليف المدارس الخاصة الأمر الذي يفرض علينا ضرورة العمل الجاد حكومة وشعب من أجل معالجة تحديات النازحين وخروجهم من المؤسسات التعليمية والعودة إلى معسكراتهم كمرحلة أولى أو تعميم مبادرة مدرسة شيخ موسى التكميلية حفاظاً على مستقبل الأجيال وفي مقدمتهم أبناء وبنات النازحين لضمان مستقبلهم وتماشياً مع روح العصر والتقدم العلمي الهائل في شتى المجالات .
و عندما نتناول أهمية التعليم بالولاية فنحن نلاحظ مخاطر الجهل وكيف يتم إستخدام الذين لم يتعلمون من قبل أصحاب المصالح الشخصية والأجندة السياسية،ولعلك أيها القارئ الكريم تشاركني الرأي في أنّ الثروة الحقيقية لولاية غرب دارفور هي مواردها البشرية إذ كلما زادوا علماً وأخلاقاً زادت ولايتنا علواً وسمواً.
إنّ التنمية الحقيقية للولاية تبدأ بتنمية الأجيال والأطفال لأن تعليمهم يُسهم في التخلص من التبعية السياسية والإجتماعية و القبيلة و إنّ التحديات التي واجهت إستقرار الولاية أتت من عدم التخطيط والتمكين لبناء الأجيال، فما زادهم الجهل والإبتعاد عن التعليم إلا دماراً فلنعمل من أجل إعادة أمجاد التعليم حتى تعود غرب دارفور إلى سيرتها الأولى بل تعود أكثر جمالاً وعماراً .
،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،