قهوة الغابات الإثيوبية الأجود نوعا
الراصد الإثيوبي – أديس أبابا
الأربعاء 19 أكتوبر 2022
قهوة الغابات في إثيوبيا تعتبر الأجود والأكثر طبيعية ، ولم تستخدم فيها اي تحسينات ، يزرع هذا النوع من القهوة في الغابات الطبيعية في مناطق مختلفة من انحاء البلاد ، وتكثر في مناطق جنوب وجنوب غرب إثيوبيا .
تسعى إثيوبيا إلى حماية هذا المنتج والترويج له من خلال بذل جهود متعددة ومتضافرة مع مختلف المؤسسات التي تهتم بقهوة الغابات الأثيوبية .
اشتهرت إثيوبيا وغاباتها الغربية منذ فترة طويلة بكونها مصدرا لأهم المنتجات مثل القهوة والعسل والقهوة ومنتجات أخري حيوانية وبناتية ، ومن هذه المنتجات أجود أنواع القهوة والتي تسمي أرابيكا وهي عالية الجودة ،ويفضلها الكثيرون في مختلف أنحاء العالم .
و الغابات الإثيوبية تعتبر اهم مصدر لاجود أنواع القهوة في البلاد والتي لها سوقا عالميا كبيرا في الخارج ،وتدر علي البلاد العملات الصعبة .
تحاول مبادرة استدامة جديدة بقيادة منظمة تكنو سيرف الدولية غير الربحية تسليط الضوء على تلك الغابات من أجل تعزيزها وحمايتها أثناء تنمية سوق “قهوة الغابات الإثيوبية .
معظم أنواع القهوة البرية ، بما في ذلك أرابيكا ، معرضة الآن لخطر الانقراض والسبب هو التحديات التي تواجه زراعة القهوة وإزالة الغابات،بصورة مستمرة من وقت لأخر،و معالجة تلك الأثار التي تعتبر المهدد الأكبر لأنتاج القهوة ، والذي قد يقف امام الجهود التي تساعد تطور المنتج وزيادته من وقت لأخر.
تحدي المناخ
أظهرت العديد من الدراسات أن تغير المناخ سيؤثر علي أنتاج القهوة المتخصصة في إثيوبيا ،وهذا العمل هو جزء من مبادرة مدتها ثماني سنوات حاليًا تسمى الشراكة من أجل الغابات ، والتي يتم تمويلها من قبل وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة ، وهي وكالة متخصصة في حماية المصالح العالمية للمملكة المتحدة.
وفي تحركات لهيئة القهوة والشاي الإثيوبية خلال الأعوام الماضية ،اكدت أهتمامها من خلال دعمه الجهود الترويجية ، حيث كتبت المخرجة الإثيوبية أدوجنا ديبيلا في مقدمة كتابها الدليل، وُلدت القهوة الإثيوبية في الغابة ، ومما أثار دهشة الكثيرين أنها لا تزال تتواجد هناك، تعد غابات البن هذه موردًا فريدًا وقيِّمًا ، حيث توفر سبل عيش مستدامة لآلاف العائلات وتعمل كبنك وراثي طبيعي للأجيال القادمة من خبراء القهوة.
لذلك فإن حمايتها تعتبر أهمية قصوى ، وهي مسؤولية تقع على عاتقنا جميعًا،و وفقًا لتوجيهات البرنامج ، فإن حماية غابات البن الإثيوبية هي أيضًا مسألة ترويج للبن المزروع داخل تلك الغابات في الأسواق الدولية ، والتي قد تدفع أقساطًا مقابل الفوائد البيئية المتصورة للتنوع البيولوجي وجودة البن.
جهود كبيرة لتطوير قهوة الغابات
خلال شهر يوليو 2021 الماضي ، قدمت العديد من الجهود من قبل كبري الشركات العالمية ، التي تهتم بمنتج القهوة وخاصة قهوة الغابات ،واجريت العديد من الدراسات خلال السنوات الماضية ، وقدمت مؤتمرات ومهرجانات لمناقشة أهمية القهوة الإثيوبية والتصدي للتحديات التي تواجه عملية انتاجها عالميا .
بحسب البيانات الدولية لمنتجي القهوة ،تعد إثيوبيا أكبر منتج للقهوة في إفريقيا ، وتأتي في المرتبة الثالثة عالميا، بإنتاج يتراوح بين 4 و 5 ملايين جوال، تنتج إثيوبيا مجموعة واسعة من القهوة ، حيث يتميز إنتاج كل منطقة بخصائص مميزة للغاية ، مما يجعل بعضًا منها الأفضل والأكثر طلبًا في العالم.
تستفيد إثيوبيا من ظروف النمو المتنوعة الموجودة في جميع أنحاء البلاد ، مع ارتفاعات تتراوح مابين 1200 إلى 2750 مترًا ، ومعدل هطول الأمطار سنويًا الذي يقدر بحوالي 2000 ملم ودرجات حرارة تتراوح ما بين 15 و 25 درجة مئوية.
وتعتبر السلاسل الجبلية الموجودة في إثيوبيا والتي تضم غابات استوائية متنوعة ، بينما توجد أيضًا مناطق شبه استوائية ومناطق باردة، يؤدي تنوع مناخ فيها والارتفاع المتنوع إلى انتاج القهوة من مناطق مختلفة والتي تختلف وتمتاز بخصائصها الفريدة، ومن بين هذه المناطق المنتجة الرئيسية للقهوة هي ؛هر ر ؛ سيداما ، يرغا تشيفي ، ليمو ، جما،نقمتي .