آفاق التعاون والتكامل الاقتصادي السوداني الاثيوبي
معتز بركات
كاتب سوداني
الثلاثاء 13 سبتمبر 2022
قياساً لمعطيات الواقع العملي، وتحديات ومتغيرات الحاضر بكل تقلبات ظروفه المختلفة،
طموح و آمال وتطلعات شعوب القارة السمراء في بناء مستقبل واعد في غد أكثر اشراقا، و من خلال إقامة و بناء علاقات تعاون وتكامل اقتصادية بين الدول الإفريقية تعبر بشكل كبير و واضح عن المصالح الاستراتيجية بين هذه الدول تعزيزا للعلاقات الاقتصادية والتجارية إلى أعلى سقف ممكن من خلال حزم مختلفة من القرارات و الإجراءات التي من شأنها تسهيل وتسريع الخطوات التي تجعل من التعاون و التكامل الاقتصادي امرا ممكناً و واقعا معاشا في عالم اليوم الذي أصبحت فيه مواقف الدول تحدد وفق مصالحها.
وبالنظر إلى كل ذلك فإن المتأمل لحجم التبادل التجاري والتكامل والتعاون الاقتصادي بين السودان و إثيوبيا يجده متواضعا و دون مستوى رغبات شعبي البلدين في إقامة مشروعات اقتصادية ضخمة تعكس و تعبر بصورة حقيقية عن حجم الموارد و الفرص المتاحة للاستثمار في السودان و إثيوبيا و التي لم يتم استغلالها بشكل صحيح لفائدة مصلحة البلدين.
ويذخر البلدان بموارد زراعية وحيوانية وثروات معدنية ضخمة و ملايين الافدنة الصالحة لزراعة و إنتاج تركيبة مختلفة و متنوعة من المحاصيل والمنتجات الزراعية التي يمكن تجلب للدولتين مليارات الدولارات بدون تكلفة تذكر حيث تتوفر مياه الري و الطاقة من مصادر متعددة هذا إلى جانب توفر الأيدي العاملة المؤهلة و المدربة و هذا يعني القضاء على شبح البطالة لملايين الشباب في البلدين خصوصا إذا تم إنشاء مشاريع مختلطة زراعية صناعية و التي تعني بدورها فتح أسواق جديدة، الأمر يحتاج فقط إلى اتخاذ قرارات جريئة و شجاعة من شأنها تسهيل خطوات التعاون والشراكة الاقتصادية بين السودان و إثيوبيا تتمثل في تمتع شعبي البلدين في حريات العمل والإقامة والتملك والاستثمار في كلا البلدين الشقيقين بدون قيود عندها فقط سوف نشهد نموذج لشراكة اقتصادية أفريقية ناجحة.
الخطوة الأخيرة
تطبيق الحريات الأربعة بين السودان و إثيوبيا يعني خلق واقع اقتصادي جديد يزيد من سرعة عجلة التنمية المستدامة وتحقيق النهضة لشعبي الدولتين في كافة المجالات.
و للحديث بقية،،،،
،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،
