وهج الفكرة…..تكامل الأدوار في مواجهة الأزمات
حذيفة زكريا محمد-كاتب سوداني
الأثنين 28 أبريل 2025
يعد التضامن الوطني بين أبناء السودان شعباً وأفراداً ركيزة أساسية من ركائز هذه الأمة، رغم الجراح والحرب والنزوح واللجوء والموت.
وهو أساس تنمية السودان وتقدمه وإعادة إعماره و يمهد الطريق للعدالة ويعتمد على معاقبة المجرم نفسه بغض النظر عن قبيلته أو لونه.
وباحتضان هذه القيمة يحمي أفراد المجتمع أنفسهم ومجتمعهم ويساهمون في تنميته وقيادته رغم مساعي أجهزة الاستخبارات الدولية لتفكيك السودان.
لا بد من إبراز الحضارة التي عاشتها ولا تزال تعيشها الدولة السودانية على مر السنين فالروابط التي نسجها أجدادنا، رحمهم الله، خلال فترة الانتصار على الاستعمار ساهمت في صعود أمتنا السودانية إلى مصاف الدول المتقدمة في العالم.
واليوم، ونحن نواجه النزوح واللجوء نشهد جمال السودان وشعبه وثرواته وأرضه الخصبة نجد توازناً دفع العديد من الدول الأجنبية للتآمر عليه ومحاولة فرض الاستعمار عليه بوسائل حديثة.
التضامن الوطني قيمة من قيم الانتماء الوطني في أسمى صوره وهو تعبير صادق عن التضامن بين أبناء السودان والوفاء لتاريخ آبائنا وأجدادنا وتحقيق الوحدة وتوحيد الصوت والصفوف ومنع الفرقة والتفتيت.
هذه أهم عوامل كسر شوكة وأطماع الدول الأجنبية المعادية للسودان وشعبه وهو في الوقت نفسه تعبير صادق عن الوطنية.
يجب أن يشعر كل مواطن سوداني بأن حماية السودان من التقسيم والاستعمار الحديث من قبل الساعين إلى تدميره أو عرقلته واجب على كل فرد من أفراد المجتمع السوداني، فالوطن ملك للجميع.
وما يجب التأكيد عليه في هذا الصدد هو الدور الإعلامي المهني الهادف إلى تعزيز قيم التضامن والتعاون الوطني في بيئة تواصل رقمية تجعل الجميع شركاء في حماية وطنهم وأنفسهم.
تتجلى هذه الأدوار في تنمية مهارات الوعي الإعلامي في اختيار الرسائل والوسائل الموثوقة، وحجب كل ما من شأنه التأثير سلباً على المجتمع السوداني والمساهمة في إنتاج محتوى إعلامي آمن يعزز قيم التضامن ويجعل الجميع شركاء في حماية أنفسهم.
فالمجتمع السوداني هو مجموع أفراده والتضامن الوطني هو الخيار الذي يؤدي بعون الله وتوفيقه إلى تكامل الأدوار في مواجهة الأزمات وحماية الذات وقطع الطريق على كل من يتربص أو يسعى لتفكيك الوطن.
ولعل الحرب السودانية التي نعيشها خير دليل على أهمية التضامن الوطني ودوره الريادي في تخفيف آثارها ومنع انتشارها.
السبت، 26أبريل 2025
