
خارجية إسرائيل تحتج على طرد سفيرها من إحتفالية بالاتحاد الأفريقي
الراصد الأثيوبي- أديس ابابا
الثلاثاء 8 إبريل 2025
شهدت قاعة نيلسون مانديلا في مقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا توترًا دبلوماسيًا، بعد طرد السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا، أبراهام نيجويز، من فعالية لإحياء الذكرى السنوية للإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994 ضد التوتسي في رواندا، والتي عُقدت يوم الاثنين.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، جاء الطرد إثر اعتراض عدد من الدول الأعضاء على مشاركة السفير في الحدث، ما دفع اللجنة المنظمة إلى مطالبته بمغادرة القاعة.
وأعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن استنكارها للحادث، موجهةً انتقادات حادة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، السفير محمود يوسف من جيبوتي، واصفة ما جرى بأنه “تصرف مُشين”، لا سيّما وأن الدعوة لحضور الحفل كانت قد وُجهت رسميًا إلى السفير نيجويز.
وأضاف البيان أن “استغلال مناسبة تذكارية حساسة كهذه لطرح مواقف سياسية معادية لإسرائيل يُعد إساءة مباشرة لذكرى ضحايا الإبادة”، ويدل على “فهم مغلوط للتاريخ المشترك للشعبين الرواندي واليهودي”.
ويُشار إلى أن أبراهام نيجويز، النائب السابق في حزب الليكود، يشغل منصب السفير في أديس أبابا منذ أغسطس 2024، وقد حضر المؤتمر الذي حمل عنوان “إحياء ذكرى الإبادة الجماعية عام 1994 ضد التوتسي في رواندا”.
وأكدت الخارجية الإسرائيلية عزمها اتخاذ خطوات دبلوماسية مع الجهات المعنية، للتعبير عن مدى جدية موقفها تجاه ما حدث، وللحفاظ على مكانة إسرائيل داخل المنظمات الإقليمية والدولية.
يُذكر أن السفير محمود يوسف، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، سبق وأن شغل عدة مناصب دبلوماسية، من بينها سفير جيبوتي لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.