
التنوع الثقافي في أفريقيا.. قوة دافعة نحو التكامل الإقليمي
الراصد الأثيوبي- أديس أبابا
الإثنين 24 مارس 2025
أكد وزراء دول شرق أفريقيا أن التنوع الثقافي الغني في المنطقة ليس مجرد مصدر فخر، بل يُشكل قوة توحيدية تعزز التعاون والتكامل بين شعوب القارة.
جاء ذلك خلال الدورة الثانية من مهرجان شرق أفريقيا للفنون والثقافة، الذي استضافه مركز أديس الدولي للمؤتمرات ، تحت شعار “الفنون والثقافة من أجل التكامل الإقليمي”. وقد مثّل المهرجان منصة حيوية للاحتفاء بالتراث الثقافي المشترك، وتعزيز التفاعل بين دول المنطقة.
وشهد الحدث مشاركة واسعة من وزراء الثقافة والمسؤولين في شرق أفريقيا، إلى جانب فنانين ومثقفين ومبدعين، حيث تضمن أنشطة متنوعة، من عروض الموسيقى والرقص والأزياء، إلى المعارض الثقافية والأفلام والمسرح، فضلاً عن المأكولات التقليدية والندوات الفكرية.
وأكد السفير جيرفيه أبايهو، وزير الشباب والرياضة والثقافة في بوروندي، أن التنوع الثقافي هو عامل توحيد قوي لشعوب شرق أفريقيا، مشيرًا إلى التشابه الكبير بين الرقصات التقليدية في إثيوبيا وكينيا وأوغندا وتنزانيا وحتى جنوب أفريقيا. كما أشار إلى إدراج طبول بوروندي الشهيرة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، مؤكدًا أنها تمثل رمزًا لتراث بلاده العريق.
من جانبها، شددت لوسي أتو، مساعدة المفوض في وزارة شؤون المرأة والعمل والتنمية الاجتماعية في أوغندا، على وحدة الشعوب الأفريقية رغم الحدود الجغرافية، قائلةً:
“الأفارقة متشابهون في تقاليدهم، وحدودنا مجرد خطوط على الخريطة، لكن روحنا الثقافية واحدة.”
يُذكر أن مهرجان شرق أفريقيا للفنون والثقافة انطلق عام 2022، ويواصل ترسيخ دوره كحدث محوري لتعزيز التكامل الإقليمي من خلال الفنون، والتأكيد على أن التنوع الثقافي ليس مجرد هوية، بل قوة دافعة نحو الوحدة والتنمية في القارة الأفريقية.