الخطوه التالية- المشهد السوداني و الدور الافريقي المطلوب

معتز بركات-صحفي سوداني
الراصد الإثيوبي – السودان
الإثنين 10 مارس 2025
* في انتهاك غريب و خطير و صريح للقانون الدولي الإنساني ، استضافت العاصمة الكينية نيروبي ميلشا الدعم السريع المتمردة و الارهابية و لفيف لعدد من التكوينات المختلفة لاحزاپ ومنظمات المجتمع المدني من إدارة أهلية و حقوقيين يمثلون تحالف ما يسمى بصعود هذا إلى جانب ناشطين واعلاميين .
* النظام الكيني برئاسة وليم روتو وفر لمليشا آل دقلو فرصة التوقيع على ميثاق سياسي توطئة لاعلان حكومة بتراء موازيه للحكومة السودانية برئاسة قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبدالرحمن القائد العام للقوات المسلحة. رئيس مجلس السيادة و التي تدار مؤقتاً من بورتسودان العاصمة الإدارية .
* بدورها أكدت الحكومة السودانية بشدة أنها ماضية في اتخاذ الخطوات الكفيلة بالرد على هذا السلوك العدائي غير المسؤول.
* وكان وزير الخارجية الكيني قد أعلن ترحيبه بتوقيع ما سُمي ميثاقاً سياسياً بين مليشيا الجنجويد وتابعيها لتشكيل حكومة موازية .
*الأصرار على هذا التوجه الخطير من الرئاسة الكينية يعبر عن استخفافها بقواعد القانون الدولي ومقتضيات السلم والأمن الإقليميين و واجبات منع الإبادة الجماعية والإفلات من العقاب ومحاربة الإرهاب.
* على الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية والإقليمية النهوض بدورها في وجه هذا التهديد الخطير للسلم والأمن الإقليميين، والعبث بأسس النظام الدولي المعاصر وتشجيع تمزيق الدول الافريقية وانتهاك سيادتها .
* على النقيض من زعم القيادة الكينية بأن اجتماعات المليشيا وأعوانها هدفت لبحث تحقيق السلام، فقد ردد المشاركون في جلسة التوقيع شعارات تدعو المليشيا لغزو مدن ومناطق سودانية بعينها لمواصلة التطهير العرقي والإبادة الجماعية.
* الغرض من المناسبة هو خلق واجهة زائفة للمليشيا للحصول على الأسلحة مباشرة، بما يرفع بعض الحرج عن الراعية الإقليمية، ليقتصر دورها على التمويل فقط، ما يعني توسعة نطاق الحرب وإطالة أمدها. الخطوة الأخيرة الشعب السوداني وحده الذي يقرر في مستقبله و ليس في حاجة إلى وصاية أو تدخل خارجي في شؤونه الداخليه و قادر على حلحلة جميع مشاكله و مواجهة كافة التحديات التي تعترض مسار طريقه.
،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،