الحكومة الإثيوبية: حريصون على حماية الإثيوبين وسبل عيشهم
الراصد الإثيوبي- أديس ابابا
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي “دمقي مكونن” أن حكومته حريصة على أمن وسلامة جميع الإثيوبيين في هذه الحرب التي تخوضها ضد جبهة تحريرتيغراي.
واضاف خلال إطلاعه ممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية بأديس ابابا على التطورات الحالية في إثيوبيا أن الحرب التي إندلعت الأسبوع الماضي هي بسبب إنتهاك جبهة تحريرتيغراي الهدنة الإنسانية من خلال الخطاب العدائي ، وتجنيد الأطفال ، والانخراط في التخطيط للتعبئة العامة لشن جولة أخرى من الأعمال العدائية ضد الحكومة.
وقال على الرغم من محاولات جبهة تحريرتيغراي إلقاء اللوم على الحكومة وشيطنتها وتأكيد انتصارات وهمية،وفق تعبيره ، إلى أن الحكومة الإثيوبية لن تتردد في الوفاء بالتزاماتها الدستورية لحماية حياة جميع الإثيوبيين وسبل عيشهم.
وتساءل،مكونن، عن دوافع بعض ما أسماها جهات (لم يوضحهها) قال إنها لا تزال تقدم الدعم لجبهة تحريرتيغراي ، وقال الحكومة الإثيوبية تتخذ إجراءات ضد جبهة تحريرتيغراي بأقصى درجات الحذر لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين ، حيث تقوم بتوسيع الإنذارات لحماية المدنين بالابتعاد عن المنشآت العسكرية.
كما حث المسؤول الإثيوبي، بعض الأطراف الأخرى ، بما في ذلك مدير منظمة الصحة العالمية ، بالكف عن العمل خارج نطاق التفويضات المعترف بها دوليا.
وفي ذات السياق أعلنت الحكومة الإثيوبية عن تصاعد وتيرة المعارك الجارية مع جبهة تحريرتيغراي وقالت في بيان اصدته اليوم إن الهجمات التي أطلقتها الجبهة استمرت في التصاعد مشيرة إلى أن مدنيون أبرياء يقتلون ويتم تدمير الممتلكات .
وأكدت الحكومة الإثيوبية أن واجبها الدستوري يحتم عليها وقف هذه الهجمات والتصدي لها لحماية سيادة البلاد، لافتة إلى أن مسؤولية ضمان توجيه المساعدات الإنسانية إلى المستفيدين الحقيقيين المستهدفين من إقليم تيغراي تقع على عاتق الحكومة ، وبالتالي يجب تهيئة بيئة مواتية لوقف تحويل المساعدات إلى المقاتلين .
وفي وقت سابق من اليوم إتهمت جبهة تحريرتيغراي اليوم الخميس الحكومة الإثيوبية بفتح هجوم واسع النطاق على أربعة محاور وقال المتحدث بإسم جبهة تحريرتيغراي”جيتاتشو ردا” إن القوات الحكومية فتحت هجوم واسع النطاق على جبهة تحريرتيغراي من أربعة محاور لإقليم تيغراي بينها جبهات مع إريتريا في خطوة قال إنها تهدف لحرب إقليمية في المنطقة.
ومازالت المعارك مستمرة بين القوات الحكومية الإثيوبية ومقاتلي جبهة تحريرتيغراي في المثلث الحدودي بين تيغراي وأمهرة والعفر، إذ تتهم جبهة تحرير تيغراي القوات الحكومية بمهاجمة مواقعها جنوبي الإقليم.
ويمثل تجدد الصراع في تيغراي انتكاسة كبيرة لجهود الوساطة والعمل الإنساني للوصول إلى ملايين الأشخاص الذين يعانون من الجوع واحتياجات أخرى.
وناشدت عددا من المنظمات الدولية طرفي الصراع في إثيوبيا بوقف فوري للقتال والجلوس لمحادثات تنهي النزاع الدائر في هذا البلد منذ نحو 21 شهرا.