اختتام المؤتمر الدولي الثاني حول التغيير التحويلي في المجتمعات الرعوية وشبه الرعوية بإقليم عفر، إثيوبيا

الراصد الإثيوبي -إقليم العفر -سمرا

الأربعاء 26 فبراير 2025

اختتمت في جامعة سمرا بإقليم عفر أعمال المؤتمر الدولي الثاني حول توظيف المعرفة التطبيقية لتحقيق التغيير التحويلي في المجتمعات الرعوية وشبه الرعوية، الذي انعقد يومي 22 و23 فبراير 2025، بمشاركة واسعة من الباحثين والأكاديميين وصناع القرار من إثيوبيا ودول أخرى.

الافتتاح الرسمي وكلمات بارزة

افتُتح المؤتمر بكلمة ألقاها الدكتور محمد عثمان، رئيس جامعة سمرا، أكد خلالها التزام الجامعة بتطوير الأبحاث التي تسهم في تحسين أوضاع المجتمعات الرعوية، مشددًا على أهمية تسخير المعرفة التطبيقية لتحقيق نتائج ملموسة في التنمية المستدامة.

من جانبه، ألقى معالي الدكتور نغري لينشو، رئيس لجنة الموارد البشرية والتوظيف والشؤون التكنولوجية في مجلس نواب الشعب الإثيوبي، الكلمة الرئيسية، حيث تناول فيها دور البحث العلمي والابتكار في استثمار الموارد الطبيعية التي تزخر بها منطقة عفر، مؤكدًا أن “الأبحاث العلمية قادرة على تحويل هذه الموارد إلى فرص تنموية حقيقية”.

محاور المؤتمر وأبرز الأوراق البحثية

شهد اليوم الأول للمؤتمر عرض أربع دراسات بحثية خلال الجلسة الصباحية، تلتها ثماني دراسات أخرى نوقشت ضمن جلستين متوازيتين في الفترة المسائية، جميعها ركزت على تقديم توصيات لصناع القرار لدعم السياسات التنموية المستدامة.

وخلال يومي المؤتمر، تم تقديم 24 دراسة بحثية تناولت مختلف الجوانب المتعلقة بتنمية المجتمعات الرعوية وشبه الرعوية، مع التركيز على سبل العيش المستدامة وتعزيز الابتكار في هذا المجال.

مشاركة دولية وتوصيات ختامية

شارك في المؤتمر نخبة من الخبراء والأكاديميين من أوروبا وآسيا وأفريقيا، إضافة إلى ممثلين عن عدد من الجامعات الإثيوبية، بهدف تعزيز التعاون البحثي وتبادل الخبرات لإحداث تأثير إيجابي في المجتمعات المستهدفة.

وفي ختام الفعاليات، أصدر المشاركون حزمة من التوصيات، شملت؛تعزيز الاستثمار في البحث العلمي الموجه لخدمة المجتمعات الرعوية ؛تطوير سياسات تعليمية تتناسب مع احتياجات هذه المجتمعات.؛توسيع نطاق استخدام التكنولوجيا الحديثة لدعم التنمية المستدامة.

إعلان سمرا وتعزيز التعليم في المجتمعات الرعوية

يُذكر أن جامعة سمرا كانت قد استضافت المؤتمر الوطني الأول لتعليم الرعاة في إثيوبيا في 29 ديسمبر 2024، حيث تم توقيع “إعلان سمرا”، وهو وثيقة تهدف إلى تعزيز التعليم في المجتمعات الرعوية، من خلال تحديث النماذج التعليمية، وتعزيز فرص التعليم للأطفال والفتيات، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، وتوسيع الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني لدعم العملية التعليمية.