مناقشة أتفاق بريتوريا للسلام داخل مقر الأتحاد الأفريقي ضمن القمة الأفريقية
الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
الأثنين 17 فبراير 2025
قال رئيس الإدارة المؤقتة لإقليم تيغراي قيتاجور ردا ،أنه يجب أن يكون التركيز الأهم على عودة النازحين إلى الأراضي التي نص عليها الدستور في تيغراي. ويجب معالجة هذه القضية بطريقة تضمن السلام والأمن المستدامين في المنطقة بأكملها .
جاء ذلك خلال مشاركته في أجتماع تقييم إتفاقية بريتوريا مقر الأتحاد الأفريقي بمشاركة قيادات جبهة تحرير تيغراي ،والأتحاد الأفريقي والحكومة الإثيوبية .
عُقدت في مقر الاتحاد الأفريقي مناقشة رفيعة المستوى بشأن تنفيذ اتفاق السلام الشامل الذي أنهى الحرب على تيغراي، وعُقدت المناقشة تحت عنوان “ما الذي يمكن أن نتعلمه من الاتفاق؟”
شارك في الاجتماع أصحاب المصلحة الرئيسيون بما في ذلك رئيس الإدارة المؤقتة لتيغراي، والدكتور دبرصيون قبري ميكائيل، رئيس جبهة تحرير شعب تيغراي،والدكتور غيديهون طيمثتوس، وزير خارجية إثيوبيا .
وقد كل من موسى فكي محمد والرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو، الذي عمل وسيطا رئيسيا للاتحاد الأفريقي خلال المفاوضات، تقريرا حول تقدم اتفاق السلام والتحديات التي يواجهها.
ودعا مسؤولون من الإدارة المؤقتة لتيغراي وجبهة تحرير شعب تيغراي الاتحاد الأفريقي إلى تكثيف جهوده في تنفيذ اتفاق بريتوريا للسلام، مشيرين إلى القضايا التي لم يتم حلها والتي تهدد الاستقرار على المدى الطويل.
خلال اجتماع رفيع المستوى مع ممثلي الاتحاد الأفريقي، بما في ذلك أوليسيجون أوباسانجو وأعضاء إدارة الشؤون السياسية والسلام والأمن بالاتحاد الأفريقي، استعرض أصحاب المصلحة تقدم عملية السلام التي أنهت الحرب التي استمرت عامين في أواخر عام 2022.
ومن جانبه أكد رئيس الإدارة المؤقتة قيتاجو ردا على الحاجة الملحة لمعالجة تسهيل عودة النازحين داخليًا إلى الأراضي المقررة دستوريًا داخل تيغراي ونزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج.
وأكد رئيس جبهة تحرير شعب تيغراي، الدكتور ديبردبرصيون قبري ميكائيل ، هذه المطالب، مؤكداً أن البنود الرئيسية لا تزال دون تنفيذ، بما في ذلك: استعادة الأراضي الدستورية لتيغراي ،انسحاب القوات غير التابعة لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية من المنطق، العودة الآمنة للسكان النازحين ،إعادة الوضع القانوني لحزب جبهة تحرير شعب تيغراي.
وأضاف دبرصيون أن “اتفاق بريتوريا كان لحظة محورية، لكن أمامنا طريق طويل لنقطعه قبل تنفيذه بالكامل. وهذا يتطلب اتخاذ إجراءات متسارعة”، وحث الاتحاد الأفريقي على تعزيز آليات التحقق والمراقبة.
وأقر مسؤولون في الاتحاد الأفريقي بالفجوات التي لا تزال قائمة، وحثوا جميع أصحاب المصلحة على البقاء ملتزمين بالاتفاق.
