مقالات

خواطر إثيوبية  ……….الي شعب النيلين  أقابلكم ان شاء الله  في وطن سالم وطن حر

أنور إبراهيم -كاتب إثيوبي 

الراصد الإثيوبي -أديس أبابا 

السبت 1 فبراير 2025 

علي الرغم من الصعاب والحروب والنزوح والإختلاف والخلافات السياسية ، تظل أمنيات المواطنين السودانيين هي العودة للوطن والعيش علي ترابه ….

وفي ظل ترقب الأعين والأمال علي البلاد  من كل بعيد ، تظل أمال السودانيين تراقب  تحركات الفتح  والنصر والأنتصارات المتتالية التي بدأت تظهر وتعد بغدا أفضل لكل من ذاق الأمرين جراء تلك الحروب .

و في أمل العودة للوطن  الذي ظلوا بعيدين عنه رغما عنهم ،  بعيدين عنه لقرابة العامين بعد حرب دامية ، أوضحت بكل مقاييسها ، نوعية التكالب والتخاذل الدولي والإقليمي علي بلد كان الأجدى من خلال استقراره أن يكون سلة غذاء العالم “ولكن كيف وهناك من لا يسعد  باستقرار الأخرين” !!.

ففي البدء قاموا بتقسيمه شمال وجنوبا، دون أن ينجح الحراك في شئ سوي أبعاد الشعوب عن بعضها ، ومن ثم تحركات تم تدعيمها تحت مختلف المسميات “ثورات ، حراك ،تغيير ………….الخ ” دون أن تقدم لهم أي شي يذكر وليس للسودان فقط  بل  و لغيره من الجوار السوداني  ،بكل أطيافه ووقف   متخاذلا حتي أخر رصاصة كما يبدوا بين الجهات المتحاربة ، ولم يبث بكلمة .

فكانت حروبا متواصلة قضت علي الأخضر واليابس ،وأحلام الأطفال وحتي مطالب السياسيين الذي لم يصحوا من ثباتهم العميق من أجل أحلام وهمية  ، من أجل أحلام لن تتحقق بالخلاف والاختلاف والت​حارب والتدمير  .

تظل عودة السودان أمل الجميع ، وهو الوطن الذي كانت فيه  لنا فيه ذكريات لن تنسي وستظل تكتب بمداد  لن ينتهي مهما عشنا ، قضينا فيه لحظا مابين الطفولة والصبا والشباب ور​ت​عنا فيه  أجمل أيام الدراسة ،وتجولنا في ربوعه الجميل شرقا وغربا وشمالا ،وترعرعنا ما بين مؤسساته التعليمية المختلفة ،وفي الأخر حملنا أوراقنا وعدنا حيث جذور أجدادنا لأنها سنة الحياة …….لنواصل مراحل الحياة المختلفة ، وعقولنا لم تفارق الحنين  وتقاليده  وحياته وأزقته ومدنه وفيافيه الجميلة .

ومن أجمل صور الحياة التي خلدت بداخلنا مشاهد لن تمحي  عن حنين موسيقي شعبه ومزاحه و​تماذجه ،و حسن الضيافة والتعامل والكرم ،ولسان حالنا يقول هل من عودة أخري ؟.

وها نحن ننظر عبر مشاهد الأخبار والأحداث التي تبث ، عبر مختلف القنوات و الأسافير وهي تعكس مناطق كانت لنا فيها تاريخ قد دمرت علي بكرة ابيها   ، كيف أصبحت دون أنسان ودون حياة ، وباتت مهجورة و فارغة من الحياة التي كانت تعج فيها  ،ولم تبقي  سوي ذكريات كانت هنا وأخرى  هناك مررنا عليها يوما ما ، وحال لسانه يقول ستعود يوما ما مهما كانت المأسي ………………

علي الرغم من أن الحرب لن تقدم أي شئ مهما كانت الانتصارات ، ولكن قد يكون لها بعض الأدوار لأعادة بعض ماء الوجه  والحق الذي قد يكون صعبا أعادته  من خلال كلمات وسلم ،لن يحقق سوى الدمار والتخا​ذل وتجاهل الحق .

لن تنتهي ذكرياتنا وحنينا له …….ولكن مانرجوه هو عودته بإذن الله ، وأن شعبه قادر علي إعادته لما كان عليه وأفضل من قبل بعد تجربة كانت قاسية ………….وعائد بأذن الله ولنا لقاء ………

 

،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،

بعد فرحة تقدم الأزرق الوهاج  ….مدني ترسم  الفرح الأكبر – الراصد الاثيوبي – ETHIO MONITOR

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates