الخارجية السودانية: تستدعي سفير إثيوبيا بعد تصريح إسقاط الطائرة
الراصد الإثيوبي- أديس أبابا
أعلنت الخارجية السودانية أنّها استدعت سفير إثيوبيا لدى السودان “يبلطال أيميرو ألمو” للاحتجاج على تصريح أدلى به مؤخرا بشأن إسقاط السلطات الإثيوبية طائرة دخلت المجال الجوي الأثيوبي عبر الأجواء السودانية وكانت تحمل أسلحة لمقاتلي جبهة تحرير تيغراي.”
وفي 24 أغسطس الجاري أعلن الجيش الإثيوبي أنّه أسقط طائرة وكانت تحمل أسلحة لمقاتلي جبهة تحرير تيغراي في إقليم تيغراي شمال أثيوبيا بعد أن انتهكت المجال الجوي الأثيوبي.
وكان “يبلطال أيميرو” قد تناول خلال مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم الإثنين التطورات العسكرية في شمال بلاده، مؤكدا صحة إسقاط الجيش الإثيوبي طائرة كانت تحمل أسلحة لمقاتلي جبهة تحرير.
ووفق الخارجية السودانية فإنها قد إستدعت سفير إثيوبيا لدى السودان لإبلاغه “استنكارها” لتصريحه هذا.
وقالت إنّ المدير العام للشؤون الأفريقية السفير فضل عبدالله فضل “نقل للسفير الإثيوبي استنكار الوزارة للتصريحات التي أدلى بها لوسائل الإعلام بالخرطوم، وذكر فيها إسقاط القوات الإثيوبية لطائرة عبرت الأجواء السودانية وإنتهكت المجال الجوي الأثيوبي .
وأعتبرت الخارجية السودانية وفق ما نقل بيان عن المدير العام للشؤون الأفريقية السفير فضل عبدالله فضل ، إنّ “إطلاق هذه الادعاءات غير المؤسّسة هو أمر يخالف التقاليد الدبلوماسية المعهودة في التواصل مع السلطات الرسمية في بلد التمثيل، لا سيّما وأنّ قيادة كلا البلدين تسعى لتعزيز العلاقات بينهما”.
ولم توضح أديس أبابا المكان الذي أقلعت منه الطائرة رسميا غير أنها إكتفت بأنها عبرت الأجواء السودانية نحو إثيوبيا.
وتجدد القتال في إثيوبيا بين القوات الحكومية وجبهة تيغراي، الأسبوع الماضي بعد 5 أشهر من الهدنة، .
وتهم الحكومة الإثيوبية الفيدرالية جبهة تحريرتيغراي بخرق اتفاق وقف إطلاق النار والهدنة الإنسانية، وشن هجوم مفتوح على الجبهة الشرقية من إقليم تيغراي، وهددت بأنها ستجد نفسها مضطرة لـ”ممارسة واجبها القانوني والأخلاقي في الدفاع عن الوطن”.
ومازالت المعارك مستمرة بين القوات الحكومية الإثيوبية ومقاتلي جبهة تحريرتيغراي في المثلث الحدودي بين تيغراي وأمهرة والعفر، إذ تتهم جبهة تحرير تيغراي القوات الحكومية بمهاجمة مواقعها جنوبي الإقليم.
ويمثل تجدد الصراع في تيغراي انتكاسة كبيرة لجهود الوساطة والعمل الإنساني للوصول إلى ملايين الأشخاص الذين يعانون من الجوع واحتياجات أخرى.
وناشدت عددا من المنظمات الدولية طرفي الصراع في إثيوبيا بوقف فوري للقتال والجلوس لمحادثات تنهي النزاع الدائر في هذا البلد منذ نحو 21 شهرا.