الأمم المتحدة: تعرب عن قلقها إزاء الأوضاع الإنسانية شمال إثيوبيا.
الراصد الإثيوبي- أديس أبابا
أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في إثيوبيا عن قلقه إزاء الأوضاع الإنسانية شمال البلاد التي تجدد بها القتال على جبهات مختلفة من إقليمي أمهرة والعفر المتخامين لإقليم تجراي شمالي البلاد.
وذكر بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في إثيوبيا “إطلع عليه الراصد الإثيوبي” في أنه لا تزال الحالة الإنسانية مقلقة شمال البلاد والمناطق التي تجدد بها القتال وذلك إزاء تقارير وردت غير مؤكدة عن نزوح في مناطق المواجهة مع إقليمي أمهرة وعفر.
وأشار البيان إلى القيود التي فرضتها حكومة من فرض لحظر للتجوال في مناطق(دبارق (شمال غوندر ديسي جنوب وللو والديا ) من الساعة 7 مساءً حتى 6 صباحًا ، مما أثر على حركة المدنيين والوصول إلى خدمات الطوارئ الطبية والأعمال التجارية وفق البيان.
وقال إن المساعدات الإنسانية لإقليم تيغراي عن طريق البر متوقفة منذ الأسبوع الماضي بعد إندلاع القتال وتم تعليق الخدمة الجوية الإنسانية للأمم المتحدة من وإلى تيغراي في 25 أغسطس لوقف نقل الأموال التشغيلية وحركة موظفي الإغاثة.
مشيرا إلى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وشركاؤه من المنظمات غير الحكومية سيواصلون تقديم المساعدات الإنسانية للأشخاص المتضررين حيثما يسمح الأمن بذلك. في تيغراي ، .
ودعا جميع أطراف النزاع إلى تسهيل استئناف المرور السريع ودون عوائق للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات إلى جميع شمال إثيوبيا وفقًا للقانون الإنساني الدولي.
وتجدد القتال في إثيوبيا بين القوات الحكومية وجبهة تيغراي، الأسبوع الماضي بعد 5 أشهر من الهدنة، .
وتهم الحكومة الإثيوبية الفيدرالية جبهة تحريرتيغراي بخرق اتفاق وقف إطلاق النار والهدنة الإنسانية، وشن هجوم مفتوح على الجبهة الشرقية من إقليم تيغراي، وهددت بأنها ستجد نفسها مضطرة لـ”ممارسة واجبها القانوني والأخلاقي في الدفاع عن الوطن”.
ومازالت المعارك مستمرة بين القوات الحكومية الإثيوبية ومقاتلي جبهة تحريرتيغراي في المثلث الحدودي بين تيغراي وأمهرة والعفر، إذ تتهم جبهة تحرير تيغراي القوات الحكومية بمهاجمة مواقعها جنوبي الإقليم.
ويمثل تجدد الصراع في تيغراي انتكاسة كبيرة لجهود الوساطة والعمل الإنساني للوصول إلى ملايين الأشخاص الذين يعانون من الجوع واحتياجات أخرى.
وناشدت عددا من المنظمات الدولية طرفي الصراع في إثيوبيا بوقف فوري للقتال والجلوس لمحادثات تنهي النزاع الدائر في هذا البلد منذ نحو 21 شهرا.
ويشارو إلى أن أزمة حرب تيغراي والحكومة الإثيوبية كانت قد إندلعت في نوفمبر/ 2020، وامتدة أثار الصراع إلى إقليمي عفر وأمهرة المجاورين في العام الماضي، لكن وتيرة القتال تراجعت منذ إعلان الحكومة الفيدرالية عن هدنة إنسانية أحادية الجانب في مارس/ آذار الماضي قبل ان تتجدد في الـ24 من الشهر الجاري.