الجيش السوداني والدعم السريع يتبادلون اللوم بشأن الهجوم على مصفاة النفط
الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
الجمعة 24 يناير 2025
تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية ،الاتهامات بشأن هجوم على مصفاة الجيلي النفطية الواقعة على بعد حوالي 70 كيلومترًا شمال الخرطوم، مع تصاعد القتال بين الجانبين.
وأفاد شهود عيان أنهم شاهدوا دخانًا كثيفًا يلف المنطقة المحيطة بالمصفاة، التي كانت منشأة رئيسية في الصراع الدائر.
وفي بيان، اتهم الجيش قوات الدعم السريع بـ”إشعال النار عمدًا” في المصفاة، زاعمًا أنها كانت محاولة لتدمير البنية التحتية الحيوية بعد فشلها في السيطرة على “موارد وأراضي” السودان. وفي الوقت نفسه، نفت قوات الدعم السريع هذا الادعاء، قائلة إن الجيش استهدف المصفاة بقنابل برميلية خلال غارات جوية في وقت سابق من اليوم.
وكانت قد أكد قوات الدعم السريع سيطرتها على المنشأة منذ اندلاع الصراع في أبريل/نيسان 2023.
وفي الأسبوع الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على رئيس أركان الجيش عبد الفتاح البرهان، متهمة الجيش باستهداف البنية التحتية المدنية واستخدام الحرمان من الغذاء كسلاح. وجاءت العقوبات في أعقاب إجراءات مماثلة ضد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الذي اتُهمت قواته بارتكاب إبادة جماعية.
أدت حرب السودان، التي بدأت في أبريل/نيسان 2023، إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، مما أدى إلى ما وصفته لجنة الإنقاذ الدولية بأنه “أكبر أزمة إنسانية تم تسجيلها على الإطلاق”.
وتحتفظ قوات الدعم السريع بالسيطرة على أجزاء من دارفور وكردفان، بينما يعزز الجيش قبضته في شمال وشرق ووسط البلاد.