الصومال يسعى إلى إدراج إثيوبيا في بعثة القوات الأفريقية ” أميسوم “
الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
الثلاثاء 14 يناير 2025
أعلن نائب وزير الخارجية الصومالي علي عمر بلكاد أن بلاده تعمل على ضم إثيوبيا إلى بعثة القوات في بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة في الصومال.
وأكد أنه على الرغم من تحقيق بعض التقدم، إلا أن التحديات لا تزال قائمة في ضمان مشاركة إثيوبيا بسبب الحصص المخصصة بالفعل.
وقال بلكاد “إن العقبة الرئيسية التي تحول دون مشاركة إثيوبيا في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي كانت تتعلق باتفاقية مذكرة التفاهم ،وقد تم حل هذه القضية”. ومع ذلك، أشار إلى أن “التحدي الآن يكمن في حقيقة أن معظم حصص القوات قد تم تخصيصها بالفعل، ولم يتبق سوى القليل لتوزيعه ونحن نعمل بنشاط لإيجاد حل”.
يأتي هذا التطور في أعقاب اجتماع عُقد مؤخرًا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، حيث اتفق الزعيمان على استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة.
كانت العلاقات متوترة بسبب مذكرة التفاهم لعام 2024 بين إثيوبيا وأرض الصومال ، والتي تهدف إلى منح إثيوبيا حق الوصول إلى البحر مقابل الاعتراف بأرض الصومال، وهو ما تعارضه الصومال.
ومن المقرر أن يزور وفد من الصومال إثيوبيا لاستكمال التفاصيل الفنية، بما في ذلك أعداد القوات وضمان التوافق مع المصالح الوطنية للصومال.
ومن جانبها رحبت بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال أسيسوم بقرار إثيوبيا والصومال استعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بعد توقف دام عامًا.
وأشادت البعثة في بيان لها بالاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال المناقشات التي جرت في أديس أبابا في 11 يناير 2025 بين الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، وصفه السفير محمد الأمين سويف بأنه “معلم مهم في العلاقات الثنائية” وإعادة تأكيد الالتزامات بموجب إعلان أنقرة .
وأكد السفير سويف على أهمية “تعزيز العلاقات الدبلوماسية” فضلاً عن “تعزيز التعاون الأمني وتعزيز التكامل الاقتصادي”، واصفًا هذه الخطوات بأنها ضرورية لتحقيق “السلام الإقليمي والاستقرار والازدهار المشترك”.
كما صرح بأن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال “لا تزال ملتزمة بدعم جهود الاستقرار في الصومال والشراكات الإقليمية”.