الزلازل الإثيوبية وأمنيات البعض من خلاله ربطه بالنهضة الإثيوبي .
أنور إبراهيم –كاتب إثيوبي
الراصد الإثيوبي-أديس أبابا
الثلاثاء 31 ديسمبر 2024
مرت علي إثيوبيا عدة زلازل مؤخرا ، ولم تكن ذات تاثير كبير ولكنها قد يكون لها بعض الآثار ، وعلي الرغم من أن الطبيعة الجغرافية للهضبة الإثيوبية تتنوع من منطقة لأخرى ، ونسبة تنوعها البيولوجي وهو ماجعل البلاد تمتلك طبيعة متعددة .
وبالعودة لزلزال إثيوبيا الذي شعر به قبل أشهر عدد من المواطنين في مناطق عدة ،في عدد من الأقاليم الإثيوبية ، أوروميا ،العفر ،أديس أبابا ،منطلقا من منطقة جبل فنتالي في مقاطعات أواش بإقليم العفر بشرق إثيوبيا نتيجة لتحرك الطبقات الأرضية بسبب الحراك البركاني في إقليم العفر والذي يضم عدد من البراكين .
فكانت المعلومات المتضاربة التي أنتشرت خلال الفترة الماضية ،وحاولت دون أي تاكيد بربطه بسد النهضة الإثيوبي ، وذلك علي الرغم من أن عدد من الخبراء في المنطقة الأفريقية إثيوبيين وغيرهم من مناطق أخري كانوا قد أكدوا أن إختلاف المناطق الجغرافية و طبيعته لا تتماثل ما بين إقليم العفر في شرق إثيوبيا وبني شنقول في غرب إثيوبيا والذي يتواجد فيه سد النهضة الإثيوبي الكبير ، وأخر أنه خلال أكثر من ست سنوات لم تحدث أي هزات ارضية في مناطق إقليم بني شنقول التي شيد عليها سد النهضة .
ولكنها كانت محاولات لخبرا لهم أجندة أخري تعمل علي إقناع شعوب في مناطق أخري بأن سد النهضة بات معرضا للإنهيار بسبب الزلازل الإثيوبية ، والتي توضح أنها محاولة لخلق راي عام محلي في بعض المناطق لأسقاط بعض الأصوات التي مازالت تصيح ليل نهار تجاه مشروع السد الإثيوبي الذي بات هاجسا والشغل الشاغل للبعض .
فزلزال إثيوبيا علي الرغم من أنها جديدة علي المنطقة خلال فترة طويلة ، الإ أنه لم يكن لها أضرار علي المواطن أو البني التحتية ، سوي بعض التصدعات في منطقة العفر التي أنطلق منها .
وبحسب خبراء مختصين إثيوبيين ، من بينهم الدكتور إلياس لوي ، مدير مركز الزلازل وعلوم الفضاء بجامعة أديس أبابا ،أن المنطقة شهدت نشاطًا زلزاليًا متكررًا خلال الفترة الماضية ،وعزا هذه الأحداث إلى تحركات داخل تكوينات الصخور البازلتية، مما يشير إلى أن مثل هذه العمليات التكتونية من المرجح أن تستمر خلال الفترة القادمة ،وقد شهدت المنطقة سلسلة من الزلازل منذ أواخر سبتمبر 2024، حيث امتدت الاهتزازات إلى مناطق من إقليم عفر و دير داوا والمناطق المحيطة بها.
ومازالت الأصوات من خبراء الدول الأخري تهتف وتصيح ، وكان زلزال إثيوبيا قد قضي علي سد النهضة ، وتتناقل وسائل الإعلام العربية من عدد منهم تعلقيات بصورة شبه يوميا وتحليلات عن زلازل إثيوبيا وكان المنطقة تدمرت نهائيا ، بل تكاد تكون صيحات وتهويل ، ونوع من المبالغة الغير معقول ، ولكنه يوضح أنه أمالا للبعض أن تكون نهاية النهضة العملاق قريبا بسبب الزلازل المتكررة ……………………….
،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،
أقرأ أيضا :أفريقيا من يوقف الحروب والصراعات من أجل نسانها . – الراصد الاثيوبي – ETHIO MONITOR