مقالات

أفريقيا من يوقف الحروب والصراعات من أجل نسانها .

أنور إبراهيم -كاتب إثيوبي

الراصد الإثيوبي -أديس أبابا 

السبت 21 ديسمبر 2024 

تشهد القارة الأفريقية التي تعرف بأمتلاكها لثروات كبيرة ، منها ثروات طبيعية وأخرى بشرية ، صراعات وحروب وإنقسامات متعددة من وقت لأخر ،وهي من أكثر المناطق التي  تشهد  حروبا وصراعات داخلية ،ولن يمر وقت الإ وكانت أجزاء منها تحت  مرمي نيران الحروب والصراعات .

والقارة الأفريقية إذا استقرت يمكن أن يحقق أنسانها كل ما يرغب فيه من تنمية وسلام واستقرار ، ولكن فيما يبدوا أن هنالك تحركات لمجموعات هي المستفيد من تلك الصراعات ،التي يتم تدعيمها وتطويرها من وقت لأخر حتي لا تستقر المنطقة ، وعلي مدى السنوات الماضية  سجلت أرقام قياسية من عدم الأستقرار ومازالت أجزاء منها متاقلمة مع تلك الحالات .

فالحروب التي تندلع من وقت لأخر هي صنيعة كيانات دولية ، كانت ومازالت المستفيدة الأولي من خيرات القارة الأفريقية منذ حقب الاستعمار الأولي التي استعبدت الأنسان الأفريقي  ، وفرقت بين شعوبه  سياسيا وجغرافيا وفكريا ودينيا ، من خلال نشر معتقدات ولغات وثقافات أفكار  دخيلة علي تلك الشعوب ، كانت العامل الرئيسي في تكوين إقاليم أفريقيا بحسب مايرغبه الأستعمار “فرانكفوني ؛أنجليزي ….والخ ”  وظلت المنطقة منقسمة جغرافيا علي حسب الفكر الذي يظل يستعمر المناطق ، وحتى بعد خروجه  ظللنا منقسمين بحسب تبعيتنا للاستعمار .وليس لمرجعيتنا الأفريقية .

فالأنسان الأفريقي بسيط بطبيعته ونشأته،و يمكن أن يتعايش مع كل المجتمعات وتجربة الأفارقة في المجتمعات الأخري خير دليل علي الرغم  من الأضطهاد والأزلال الذي كان يمر به الأنسان الإفريفي ،كان  لأبنائه دورا في تنمية مجتمعات متطورة في وقتنا الحالي بصورة كبيرة “مشاهير أفارقة لعبوا أدوارا كبيرة ” .

ولكن يجب أن يبعد  الأنسا الأفريقي من القيود التي فرضت عليه من قبل ساسته  ، والذين يعملون مع الأخر لفرض هيمنتهم طويلة الأمد ، وهم يعتمدون علي أموال الغير لأستعباد شعوبهم ، فالجلوس علي كراسي الحكم لفترات طويلة لن تخدم أنسان المنطقة ،بل لخدمة مصالح دول أخري تسعي لأمتصاص ثروات المناطق ليستفيد منها مكون أخر فتصبح نقمة علي إنسان أفريقيا  وتستبعده بطريقة أخري وبامواله  التي تخرج من مناطقه هو من يقوم بأستخراجها للأخرين .

تظل الحروب المتعددة التي لن تتوقف أبدا مهما قدمنا من جهود ، هي أحدي أسباب تراجع شعوبنا ، ولكن … قد ينهض أنسان القارة الغنية يوما ما بعزيمة أبنائه ،ولكن مرة أخري من يوقف الحروب وقادتنا يلهثون وراء السلطة بأي ثمن  حتي  أن كانت علي حساب دول وشعوب المنطقة ……

متى نتعلم من التجارب ….فيما يبدوا أننا تأقلمنا علي كسب الخبرات من الحروب التي تندلع من وقت لأخر ، لنواصل مسيرتها بصورة متكررة ومن أجل ماذا ؟ لا أحد  يعلم هذا .

،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates