تركيا ترحل 300 لأجئي أريتريا الي وطنهم الإصلي وسط مخاوف من تعرضه للإنتهاكات
الراصد الإثيوبي –أديس أبابا
الأربعاء 18 ديسمبر 2024
أفادت وثائق أصدرها مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين الماضي ،أن الحكومة التركية رحلت قسراً 300 مهاجر إريتري إلى بلدهم الأصلي “أريتريا”، على الرغم من التحذيرات من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وبحسب التقارير فإن المرحلين يواجهون خطراً متزايداً من التعذيب والتجنيد العسكري لأجل غير مسمى وغير ذلك من الانتهاكات.
في رسالة مشتركة مؤرخة بتاريخ 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أعرب ثلاثة مقررين خاصين للأمم المتحدة عن مخاوفهم بشأن “الاحتجاز التعسفي المزعوم والإعادة القسرية” للمهاجرين الإريتريين، بما في ذلك خطر الإعادة القسرية الوشيك لخمسين فردًا إضافيًا.
وأشار المقررون إلى أن هذه الإجراءات تنتهك القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية مناهضة التعذيب، التي تحظر الترحيل إلى بلدان قد يتعرض فيها الأفراد لأذى شديد.
وذكر المقررون أن “الاحتجاز في إريتريا يعرض الأفراد لخطر متزايد من التعذيب والمعاملة اللاإنسانية أو المهينة”، مستشهدين بتقارير تفيد بأن العديد من المرحلين تم احتجازهم أو تجنيدهم في الخدمة العسكرية عند وصولهم.
وقد ارتبط نظام التجنيد العسكري في إريتريا بالعمل القسري والعنف الجنسي والمعاملة اللاإنسانية.
كما سلطت الرسالة الضوء على الظروف المقلقة في مركز إيدن التركي لإعادة المهاجرين، حيث لا يزال 50 مهاجرا إريتريًا محتجزين.
وذكر المحتجزون أنهم تعرضوا للإساءة الجسدية والحرارة الشديدة في زنزانات الحاويات المعدنية والحرمان من الرعاية الطبية.
ودعا خبراء الأمم المتحدة تركيا إلى وقف عمليات الترحيل وتحسين ظروف الاحتجاز وتقييم طلبات اللجوء بشكل فردي.
