إثيوبيا والصومال توقعان إتفاق “إعلان أنقرة” التاريخي
الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
الخميس 12 ديسمبر 2024
وقع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود على اتفاقية ” أعلان أنقرا مساء أمس الأربعاء ،وذلك خلال اجتماع ثلاثي استضافه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرا.
وأهم بنود الاتفاق هو ضمان وصول إثيوبيا إلى سواحل البحر ، وهو ما أقرت كل من الدولتين بأنه قد يوفر “فوائد متنوعة” مع احترام سلامة أراضي الصومال.
وحدد الإعلان خططًا للمفاوضات الفنية، المقرر أن تبدأ بحلول فبراير/شباط 2025 وتنتهي في غضون أربعة أشهر، لاستكمال الترتيبات التي تشمل اتفاقيات ثنائية للوصول تحت السلطة السيادية للصومال.
وأشار البيان المشترك إلى أن “الصومال قد أعترفت بالتضحيات التي قدمها الجنود الإثيوبيون”،هذا ومن ضمن بنود الأتفاق ،اتفق البلدان على حل القضايا العالقة بينهما عبر الحوار والارتقاء بعلاقاتهما إلى المستوى التالي من التعاون.
كما اتفق الجانبان على الاعتراف بحق إثيوبيا في تأمين الوصول البحري المستدام والعمل معًا على ذلك، في حين أكدت إثيوبيا موقفها الراسخ المتمثل في احترام سلامة أراضي الصومال.
واتفق الجانبان على إجراء مناقشات مفصلة والعمل على آليات مماثلة تحت رعاية تركيا على مدى الأشهر الأربعة المقبلة لتحقيق الحقوق البحرية لإثيوبيا.
وافقت الصومال على الاعتراف بالتضحيات التي قدمها الجنود الإثيوبيون من أجل تأمين السلام والأمن في منطقة القرن الأفريقي، وخاصة في الصومال ضمن بعثات الاتحاد الأفريقي.
و الجدير بالذكرأن هذا الإعلان لا يتضمن أي إشارة إلى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها سابقًا بين إثيوبيا، وأرض الصومال في يناير الماضي ،والتي كانت قضية مثيرة للجدل، وخاصة بالنسبة للحكومة الصومالية والتي رأت أنها تنتهك وحدة وسيادة أراضيها ، و عارضت باستمرار مثل هذه الاتفاقيات، واعتبرتها تقوض سلطتها المزعومة على أرض الصومال.