الرئيس الإريتري الأزمات المتكررة في السودان نتيجة أجندات وتدخلات خارجية
الراصد الأثيوبي- متابعات
الإثنين 2 ديسمبر2024
في حوار تلفزيوني له تحدث الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، حول عدة ملفات إقليمية ودولية من تداعيات انتخاب الرئيس دونالد ترامب على النظام العالمي والتدخلات الخارجية في السودان والإتفاق الثلاثي بين الصومال واريتريا ومصر والصراع الداخلي في اثيوبيا واتفاق بريتوريا للسلام والتوتر التاريخي بين مصر واثيوبيا فضلا عن الدستوري الأثيوبي الذي عزاه بأنه سبب الصراعات في اثيوبيا.
و الرئيس الإريتري، أسياس افورقي أن تحليل السياسات المستقبلية يجب أن يستند إلى الإطار الأوسع للواقع الجيوسياسي العالمي الذي تطور خلال العقود الثلاثة الماضية. مشيرا الى أن سياسة “جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى التي تبناها الرئيس الامريكي المنتخب ترامب تعكس اعترافًا ضمنيًا بأن الولايات المتحدة لم تعد القوة المهيمنة عالميًا على جميع الأصعدة الرئيسية، مثل الاقتصاد، والتكنولوجيا، والنفوذ.
وقال أن سياسات الاحتواء الأمريكية تجاه الصين وروسيا لم تحقق أهدافها المعلنة، مما يجعل من الصعب توقع تأثير السياسات الحمائية على عكس الاتجاه الحالي. واضاف أن طموح غالبية شعوب العالم يتجه نحو نظام دولي جديد يقوم على العدالة والرفاهية المشتركة، وليس على سياسات المواجهة الثنائية أو التعددية.
وحول الصراع في السودان أكد الرئيس الإريتري على أهمية السودان الإقليمية وعلاقاته التاريخية مع إريتريا. وأوضح أن الأزمات المتكررة في السودان نتجت عن أجندات دينية وتدخلات خارجية، مشيرا إلى أن إريتريا قدمت في عام 2022 مقترحًا لانتقال آمن يتضمن تولي المجلس السيادي مهام المرحلة الانتقالية لضمان الاستقرار. وأكد على ضرورة وقف الحرب فورًا وإنهاء التدخلات الخارجية، داعيًا إلى توجيه الجهود نحو تحقيق توافق إقليمي.
ووصف افورقي المؤتمر الوطني السوداني بأنه أحد الأسباب التي أدت للأحدث التي يمر بها السودان الأن من حروب وصراعات أدت لتهجير الشعب السودان لخارج أراضيه وتدمير البلاد .
وقال أن القضية السودانية خرجت من ايدي السودانيين في الوقت الحالي ، ولم تستطيع القوى السودانية حل الخلاف السوداني ، علي الرغم من ظهور مكونات عديدة داخل السودان سياسية ومجتمعية الإ ان الأجندة خارجية .
وفيما يتعلق بالقمة الثلاثية بين إريتريا ومصر والصومال انتقد الرئيس الإريتري اسياس افورقي الحملات الإعلامية التي وصفها بالمضللة استهدفت القمة وأكد أنها تهدف لتعزيز الاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى أن إريتريا لا تسعى لزعزعة استقرار إثيوبيا، بل تركز على تعزيز التعاون الإقليمي.
وتطرق افورقي للوضع في إثيوبيا والخلافات داخل قيادة جبهة تحرير تيغراي وقال أن التوترات في إثيوبيا تعود إلى سياسة الاستقطاب العرقي المضمنة في دستور 1994، والتي تعيق بناء الأمة، مشيرا إلى أن الحروب في إثيوبيا غالبًا ما تكون نتيجة لهذه السياسة، فضلا عن التدخلات الخارجية وقال أن بلاده تسعى دائمًا لتجنب الحروب المكلفة وتعزيز الاستقرار والتعاون في المنطقة.
ووصف أفورقي ، فترة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في اثيوبيا ، وتجربة الفيدرالية الإثنية بأنها غير ناجحة وأدت للعديد من المشاكل التي تمر بها إثيوبيا اليوم من خلافات داخلية
وأتهم الجهات السياسية الإثيوبية بأستخدام وسائل الإعلام لتصعيد الخلاف بين الشعب الإثيوبي والأريتري ووصف جبهة تحرير تيغراي وقياداتها بأنها تعمل من وقت لأخر لنشر الكراهية بين الشعوب في المنطقة ، وان ماتقوم به هو توسيع الشقاق بين شعب تيغراي وبقية الشعوب في المنطقة .