تصريحات وزير الخارجية السوداني علي يوسف خلال لقاء تلفزيوني من القاهرة تثير غضب الإثيوبين .
الراصد الإثيوبي –أديس أبابا
الثلاثاء 13 نوفمبر 2024
وجدت تصريحات وزير الخارجية السوداني المعين حديثا، السفير علي يوسف ،خلال لقاء له مع الإعلامي المصري نشأت الديهي علي قناة TEN المصرية ، أنتقادا حادا من الشارع الإثيوبي والمثقفين والسياسيين .
وكان وزير الخارجية السوداني السفير علي يوسف،قد أنتقد تحركات إثيوبيا فيما يخص ملف سد النهضة والمفاوضات المتعلقة بها ، متحدثا عن الأمن المائي المصري والسوداني في لقاء تلفزيوني من القاهرة عرض من خلاله العديد من التصريحات التي أعبترها البعض خارج أطر الدبلوماسية السودانية .
وقال الوزير السوداني ،أن بعض الأفكار لدي السياسيين من قادة منطقة حوض النيل ،تقول لماذا لانبيع المياه للسودانيين والمصريين ، وقال أن هنالك تناسي للقانون الدولي والإتفاقيات الدولية .
وقال الوزير أن الجميع تناسي أن مصدر المياه من الخالق ، واضاف أن الملف خطير للغاية ،وطالب بالتنسيق بين مصر والسودان لوقف ما أطلق عليه بالعبث الذي تقوم به بعض الدول والتي تعتبر أن المياه ملكا لها .
وأنتقد فكرة أن تقيم كل الدول سدود لتخزين المياه ، وطالب أن يتم تفعيل بنود القانون الدولي ، لوقف مثل تلك التحركات .
وأضاف وزير الخارجية السوداني ،خلال اللقاء أن المنطقة التي تم تشييد سد النهضة عليها منطقة بني شنقول كانت منطقة سودانية ،وقال أن القبائل التي تتواجد في إقليم بني شنقول الإثيوبي هي قبائل سودانية .
ووصف تحركات الأمبراطور منليلك الثاني بأنها كانت ذكية للغاية ،من خلال تحركاته وكان تفكيره أستراتيجي للغاية ،وعلم بأن تلك المنطقة هي الوحيدة التي تصلح لبناء سد في إثيوبيا وحجز المياه قبل أن تدخل حدود السودان .
وبحسب الوزير أن السودان له خلاف في الوقت الحالي مع إثيوبيا حول ملكية منطقة بني شنقول ،وعلي الرغم من أن الوزير السوداني حاول توضيح متانة العلاقات بين البلدين وأهمية إثيوبيا الأستراتيجية للسودان ،وحرص السودان ، مؤكدا أهميتها كمحطة مهمة خلال زيارته الخارجية القادمة.
واكد علي يوسف ،أن السودان ومصر شعبا وحكومة يلتزمان بالعمل معا بموجب القانون الدولي والأتفاقيات الدولية لوقف التحركات الإثيوبية واي تحركات أخري تجري علي مياه النيل .
وأوضح الوزير ،أن محاولة للتاثير علي مياه النيل يؤدي لتعطيش وموت الشعب المصري ،معتبرا أياها قضية حياة أو موت للشعب المصري .
طالب الوزير التنسيق بين مصر والسودان ومواصلة للتعاون مع مصر للتصدي لكل التحركات التي تتم فيما يخص مياه النيل ،وقال أن هنالك فرص للتعاون لتكون أفضل المناطق ، والتي وصفها بأنها تحتاج لإرادة سياسية من أجل مصلحة الشعوب والدول .
وخلال اللقاء اكد الوزير عن تفاؤله ، أن تتم حل كل الخلافات بالطرق السلمية ، عبر الحوار والمفاوضات ، والتي أن لم تتم عبر التفاوض قد تؤدي لحروب في المنطقة ، مضيفا أن هنالك تهجس وتخوف سوداني من أنهيار سد النهضة والذي قال اذا حدث هذا قد يؤدي لدمار شمال السودان