وهج الفكرة…….المرأة السودانية كنز
حذيفة زكريا محمد-كاتب سوداني
الراصد الإثيوبي -السودان
الجمعة 8 نوفمبر 2024
في ظل التحديات التي يعيشها السودان ومن خلال جهود حواء السودان (نون النسوة) في مختلف الفئات سواء المستوطنة أو النازحة أو اللاجئة فلابد أن نقدم تحية تقدير واحترام لكل النساء العاملات في مختلف المهن فهن يمثلن نموذج مصغر للمرأة السودانية التي بدأت تلعب أدواراً رئيسية في مجتمعاتها اللاجئة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة حيث تعمل أكثر من 10 ساعات يومياً في مهن صعبة وأعمال استطاعت من خلالها تربية أبنائها وبناتها في ولايات مستقرة وفي مدن ومناطق النزوح ودول اللجوء على نحو سليم.
لقد تعلمت المرأة السودانية اللاجئة من العديد من دول العالم معاني الشجاعة والإخلاص والقوة والصدق واحترام الذات من بائعات الشاي وصانعات الأطعمة والعاملات في المهن البسيطة الأخرى في الأسواق والمخيمات وتساهم هذه الشريحة من العاملات بشكل كبير في تخفيف الأعباء المعيشية على أسرهن. فلابد أن نولي جميعاً الاهتمام اللازم لهذه الشريحة المهمة وتوفير الظروف المناسبة لها للقيام بعملها بدلاً من استغلالها ووضع العراقيل في طريق العمل الشريف الذي تقوم به والذي يدر دخلاً لآلاف الأسر.
كما يجب أن ندرك جيداً أن شريحة النساء لن تخلو من السيئين، ولكن يجب أن نعترف بأن حواء السودانية أكثر إيجابية، وأن تحديات الحرب أنصفت الكثير من الطيبين، وما نراه من تضحيات للنساء خاصة بمناطق اللجوء يضع كل الشباب أمام تحدٍ كبير في السعي الجاد لتقديم كافة أنواع المساعدة والرعاية لهم فالمرأة السودانية التي تحملت فقدان أرواح عزيزة وأصبحت لاجئة ونازحة وتحملت كل التحديات تستحق الثناء.
إن ضعاف النفوس من أبناء شعبنا السودان وبقية دول العالم التي تستضيف اللاجئين السودانيين لابد وأن يعلموا جيداً أن المرأة السودانية رغم ظروف الحرب تظل أصيلة في شخصيتها، فهي لا تخضع للبيع ولا السلب ولا الرذيلة، وهي تقاوم الحياة من أجل لقمة العيش المشروع، وعلى حواء السودانية أن تكون أكثر صبراً، وأن تتمسك بالقيم، وأن تحافظ على شخصيتها الأصيلة، وأن تتحمل المعاناة، رغم أننا شعب لا يستحق المعاناة، ولكن إرادة الله نافذة، ونحن على ثقة بأن الأمور سوف تسير على ما يرام في السودان، وأن الخير سوف ينتصر، حتى نعود بشرف وكرامة.
،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،
وهج الفكرة……تحديات الاقتصاد والحلول (١) – الراصد الاثيوبي – ETHIO MONITOR