الأمين العام لتقدم :ندعو القوات المسلحة والدعم السريع لوقف الحرب وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية
الراصد الإثيوبي –أديبس ابابا
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
دعا الأمين العام لتنسيقية القوي المدنية الديمقراطية “تقدم” المهندس صديق الصادق المهدي ، كل من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع ، لوقف الحرب بصورة فورية وتسهيل وصول المساعدات للمحتاجين ، والكف عن التعرض للعاملين في المنظمات التي تقدم المساعدات الإنسانية .
جاء ذلك خلال الندوة التي قدمتها تنسيقة القوي المدنية الديمقراطية “تقدم “k اليوم الثلاثاء في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، بمناسبة ذكري ثورة 21 أكتوبر تحت شعار” الأجندة الوطنية بين ثورات الشعب والتسلط العسكري” .
وأضاف الصديق ، أن الحرب في السودان تسببت في أسوأ أزمة انسانية شهدها العالم ، والتي أدت لحوادث إنتهاكات وأغتصاب وأضرت بالشعب السوداني بصورة كبيرة .
وبحسب صديق ،الحرب الحالية مشروع أبادة جماعية أستهدف من خلالها الشعب السوداني ،ودعا كل القوي الوطنية في السودان لخفض المشاكل والأسهام في حل المشكلات الوطنية والعمل معا لوقف كل التحركات التي أدت لقيام الحرب في السودان .
وأشار الصديق خلال الندوة ،أن أسباب الصراعات في السودان ، بسبب عوامل عدة ،واهمها كبر مساحة السودان ،والتنوع الأثني ، وضعT وهشاشة مؤسسات الدولة ،بالأضافة هشاشة التكوين القومي ،وثروات السودان التي تعتبر من أهم الأشياء التي أدت للحروب .
وفي رده علي محرر” الراصد الإثيوبي” ،حول هل تتوقعون أن يكون في السودان نظام مدني مستقر خلال المراحل القادمة ، وأن تنتهي الأنظمة العسكرية ،أكد الصديق أن النظام الشمولي في السودان قد اثبت فشله ، خلال كافة المراحل ولن يستمر مستقبلا ، وان النظام المدني هو الحل الوحيد لأخراج السودان من الأزمأت التي يمر بها ، وان الشمولية وعسكرة السودان خلال كافة الحقب ، كانت أحد الأسباب التي أدت لفشل العديد من المشاريع التنموية والديمقراطية .
وأوضح أن الصراع في السودان والتنافس الحالي ،ليس بين طرفي الحرب اللذان دخلا في صراع طويل أيد لتدمير البلاد ، ومن خلال الدخول في حرب باتت أثارها مدمرة علي الشعب السوداني ،بل أن جوهر الصراع بين المشروع المدني الديمقراطي والمشروع الشمولي .
وقال أن هنالك أنتهاكات عدة مؤرست خلال المراحل السابقة منذ عهد الأنقاذ ، وحتي عملية فض الأعتصام التي مورست فيها العديد من الإنتهاكات ،وأن هنالك جهات عدة شاركت في الإنتهاكات لم تحاسب حتي الأن .
ووصف الصديق ما يسمي التمكين في السودان ، علي أنه عملية أضعاف مؤسسات الدولة علي حساب مجموعات أو أطراف من مناطق أخري بسبب ولائها للحزب او المؤتمر الوطني ،وكان التمكين هو السبب الرئيسي لأختراق الدولة والمؤسسات في الدولة مما فتح فرصة للفساد ،وهو ما أدي بدروه لصراع نفوذ ،والتمكين أدي لخلق وتكوين الدعم السريع داخل الجيش .
وبحسب الصديق ، أننا لسنا ضد الجيش ، ولكنا نرغب في أن يكون هنالك جيش وطني قومي يخدم البلاد ويدافع عن مقدراته وأمنه وعرض المواطن السوداني .ونجن ندعم الجيش علي أن يكون الجيش لكل السودان ويخدم السودان .
وشارك في الندوة التي أقيمت في فندق أدوري بأديس أبابا ،عدد من الصحفيين والمهتمين من السودانيين وغيرهم ، وخلال النقاش والأسئلة تفاعل الحضور من خلال المداخلات وطرح الأسئلة المختلفة .