وهج الفكرة….امتحانات الشهادة

 حذيفة زكريا محمد -كاتب سوادني 

الراصد الإثيوبي -السودان

الجمعة 4 أكتوبر 2024 

في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان والحرب التي تعيشها البلاد والتي قسمت الطلاب بين نازحين و لاجئين ومستقرين، اعتمدت وزارة التربية والتعليم الاتحادية يوم السبت الموافق 28 ديسمبر من هذا العام موعداً لبدء امتحانات الشهادة الثانوية السودانية للدفعة المؤجلة للعام (2023م).
نترحم هنا على فقداء العِلم والمعرفة والطلاب الذين فقدناهم سائلين الله عز وجل أن يتقبل جهودهم المقدرة في خدمة التعليم بالبلاد.
ولأن الشاغل الرئيسي في هذه الظروف هم الطلاب والطالبات المتواجدين في معسكرات اللاجئين بشكل عام ومعسكرات شرق تشاد بشكل خاص و في الولايات التي تشهد نزاعات فإن ذلك يتطلب الإعداد الجيد للامتحانات، فالإعداد الجيد ضروري لنجاح الطلاب في مسارهم الدراسي ولتحقيق هذا النجاح يجب على الطلاب الاستعداد للامتحانات فالإعداد المبكر يساعد على تجنب الضغوط النفسية ويمنح الطلاب الوقت الكافي لاستيعاب المواد بشكل أفضل وتطبيق المفاهيم الأساسية وهنا لابد أن نشيد باللجنة التي تم تشكيلها لحصر الطلاب اللاجئين داخل المدن والمخيمات التشادية،بالإضافة إلى مبادرة انقذو الجنينة التي تعهدت بتخصيص مخيم مراجعة للطلاب يمكن لهذه الأدوار أن تحقق إعداداً جيداً للامتحان من خلال عدة جوانب، منها التنظيم والتخطيط واعتماد استراتيجيات دراسية فعّالة.
نعلم جيداً أن الطلاب يتعرضون لضغوط نفسية هائلة، فقلة الوقت تزيد من مستوى التوتر والقلق مما قد يؤثر سلباً على أدائهم فهم غير قادرين على تغطية كل المواد بشكل كامل وبالتالي فهم عرضة للنسيان وعدم فهم المفاهيم الأساسية وهذا ينتج عنه حلقة سلبية حيث يزدادون قلقاً وتوتراً مما يجعلهم غير قادرين على التركيز والأداء بكفاءة أثناء الامتحان و هذه هي نتائج الحرب.
نناشد الطلبة باستكمال إجراءات التسجيل ويجب على الطلبة عدم تجاهل أهمية الأمر، وحتى من هم في الولايات التي تشهد نزاعات عليهم استخدام كل الوسائل الممكنة التي تمكنهم من التسجيل وضمان الجلوس للامتحان.
وعلينا جميعاً تقديم الدعم النفسي والتحفيز الشخصي للطلاب وهو أمر حيوي خلال هذه الفترة
يجب أن يكون الطلاب إيجابيين ومحفزين لتحقيق أهدافهم الأكاديمية ويجب على جميع اللجان تكثيف جهودها للقيام بواجبها وتكثيف العمل الإعلامي وحصر جميع المخيمات. رغم الحرب فإن الامتحانات فرصة لأبنائنا الطلبة لإثبات ما تعلموه ومهاراتهم الأكاديمية رغم الحرب والدمار واللجوء ومن هنا فإن الإعداد الجيد للامتحانات والتماسك المجتمعي أصبحا أمرين لا غنى عنهما لتحقيق النجاح الأكاديمي فمن خلال تبني استراتيجيات الإعداد المناسبة والعمل الجاد يمكن للطلبة تحقيق أداء متميز في الامتحانات وبناء أسس قوية لمستقبلهم الأكاديمي والمهني فالتعليم هو الخطوة الأولى لضمان مستقبل السودان بشكل عام والاقاليم بشكل خاص.

،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،

وهج الفكرة………………مواقف ودروس الحرب – الراصد الاثيوبي – ETHIO MONITOR