وهج الفكرة…………المرأة السودانية والحرب
حذيفة زكريا محمد-كاتب سوداني
الاربعاء 11 سبتنبر 2024
تكافح المرأة السودانية في ظل الحرب وفي بيئة تتسم غالبا بالعداء وتهميش دور المرأة وقد يصل الأمر إلى استخدام المرأة كأداة حرب عندما تتعرض للعنف الجسدي.
إن معاناة المرأة بسبب الحرب لم تنشأ في العقود الماضية بل بدأت منذ آلاف السنين ولكنها للأسف تتجدد في وجه المرأة السودانية التي كثيرا ما تتحمل أعباء الحروب والصراعات المسلحة ويتقلص دورها الاجتماعي وتتضاءل خياراتها وفرصها كلما طال أمد الصراع وتجد نفسها في وضع اقتصادي منهار يضطرها إلى اللجوء إلى خيارات مريرة مثل العمل في بعض المهن التي لم تكن معتادة على العمل فيها من قبل وقد يعرض حياتها للخطر خاصة في المجتمعات التي لا تزال تعتقد أن دور المرأة يقتصر على أداء المهام المنزلية وعدم الانخراط في عمل يهيمن عليه الرجال.
تواجه المرأة السودانية الآن العديد من التحديات مثل النظرة الاجتماعية الضيقة والوضع الأمني والعنف والاستغلال الجنسي، إلا أنها تكافح سواء كانت مستقرة في السودان أو نازحة أو لاجئة لتتمكن من الوقوف على قدميها في ظل التغيرات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية المتسارعة، إلا أن الحرب تحيط بها من كل جانب وقد تتعرض العديد من النساء للعنف الاجتماعي والجسدي باعتبارهن فئة ضعيفة في المجتمع، حيث تتفاقم حدة حوادث العنف الموجهة ضد المرأة بسبب ظروفها الاجتماعية والاقتصادية، مما يؤدي إلى خلق بيئة اجتماعية وأسرية مضطربة تؤثر سلباً على الواقع الاجتماعي وتؤدي إلى تفكك العديد من الأسر، مما يزيد من احتمالية وقوع الأطفال ضحايا لهذا الأمر.
الحرب تحرم ملايين النساء والفتيات من الحصول على التعليم، مما يقلل من قدرتهن على الاعتماد على أنفسهن اقتصادياً ويجعلهن عرضة للاستغلال بشتى الطرق وغير قادرات على إعالة أنفسهن وأطفالهن في حالة وفاة الزوج أو معيل الأسرة.
الحروب والواقع الاجتماعي القاسي تجبر هذه الفتيات على العيش في بيئة عنيفة، مما يضطرهن إلى العيش بندوب نفسية عميقة وعذاب مستمر.
عزيزي القارئ إن تجارب النساء في زمن الحرب لا تعد ولا تحصى ومخاطر العنف الجسدي والإصابات والحرمان والاستغلال والموت التي تواجهها النساء تتزايد فهل نسعى جاهدين مع الجهات المختصة داخليا وخارجيا والمنظمات المعنية واللجنة الدولية للصليب الأحمر لتفعيل العمل المشترك لحماية حياة النساء بكل الوسائل الممكنة والحفاظ على كرامتهن خلال الحرب الملعونة في السودان.
،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،
وهج الفكرة……………هجرة الشباب السوداني – الراصد الاثيوبي – ETHIO MONITOR