وهج الفكرة……الفشل السياسي الطريق إلى الاستعمار الحديث

حذيفة زكريا محمد-كاتب سوداني 

الراصد الإثيوبي -السودان 

السبت 7 سبتمبر 2024 

لقد كشفت لنا هذه الحرب في السودان أن المستعمر لم يغادر بلادنا، وما زال يتوارى بيننا ويقودنا لخدمة مصالحه وإشباع أطماعه في ثروات وموارد بلادنا الحبيبة.
ومن المؤكد تماماً أن الاستعمار قبل خروجه العسكري من السودان نصب سياسيين مدينين له بالولاء لأن استمرار وجودهم في الساحة السياسية أو الثورات المسروقة أو المعارضة بجوانبها العسكرية والسياسية مرتبط بإرادته وليس بالإرادة الحرة للشعب السوداني والسعي الجاد لتقسيم الوطن السوداني إلى قطاعات، ومنح الإقطاع لكل حزب سياسي يثق به المستعمر.
لقد نصب الاستعمار سياسيين بلغوا من الجهل حداً جعلهم عاجزين عن ممارسة صوت العقل، ويتسمون بحب مفرط للمصالح الشخصية والسياسية والقبلية يمنعهم من التفكير في بناء السودان.
لم يكن من أولويات أغلب الساسة السودانيين ضمان بناء الوطن وتقدمه وتطوره، بل التركيز على تلك الملذات والمتع التي تجعل الإنسان عبداً لمن يزوده بوسائل وأساليب الشراهة.
لم يبخل الاستعمار على كثير من الساسة في رسم حياة ملذات تدفعهم نحو التهور ضد السودان، فضلاً عن كثيراً من هؤلاء الساسة ظلوا في قبضة الدول الاستعمارية التي تهيمن على كرامتنا.
فمن خلال هذه الحرب التي لا تستثني أحداً هل يدرك الساسة الأخطار التي تهدد وجود الدولة السودانية
وهل يستطيع كثير من الساسة أن يضعوا المصالح الوطنية فوق كل المصالح الأخرى التي تقود البلاد إلى الدمار؟.

،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،

  وهج الفكرة……..مخيمات شرق تشاد – الراصد الاثيوبي – ETHIO MONITOR