السودان: تحالف عريض يضم مكونات سياسية وحركات مسلحة رافضة للحرب
الراصد الإثيوبي- أديس أبابا
الخميس 22 أغسطس 2024
تشهد العاصمة الأثيوبية أديس أبابا السبت المقبل الإعلان عن تحالف مدني جديد، بإسم “تحالف القوى المدنية المتحدة” ويضم 68 من المكونات السياسية والحركات المسلحة الرافضة للحرب، فضلاً عن مجموعات مهنية وأهلية ولجان مقاومة وأجسام مدنية من خلفيات سياسية وجغرافية متعددة، أبرزها القوى الشعبية المناهضة للحرب واللجان المدنية السودانية.
ويتزعم التحالف السوداني الجديد هارون مديخر القيادي السابق بمجلس الصحوة (موسى هلال) والأستاذ إبراهيم زريبة كبير مفاوضي (سلام جوبا) والناطق السابق للجبهة الثورية يوم السبت بفندق (ريدسون بلو).
ويعتبر هارون مديخر من قيادات منبر الصحوة بقيادة موسى هلال زعيم المحاميد فيما كان الدكتور إبراهيم زريبة قياديا سابق بحركة العدل والمساواة وكبير مفاوضي سلام جوبا وخبير في شؤون النزاعات.
وفي بيان اصدره التحالف وصل “الراصد الإثيوبي نسخة منه” ، أكد رئيس تحالف القوى المدنية المتحدة، الأستاذ هرون مديخير تمسكهم بإعادة بناء الدولة وفق رؤية التحالف المتمثلة في إعادة بناء كافة مؤسساتها المدنية والعسكرية على أسس جديدة وعادلة، لوضع حد لسلسلة الحروب المشتعلة في البلاد منذ الاستقلال.
وتأسف مديخير لعدم ذهاب وفد الجيش للتفاوض، مضيفًا أن ذلك يؤكد أن قرار الجيش مختطف من قبل الإسلاميين الذين تغلغلوا عبر سياسة التمكين وسط الجيش وسيطروا على قيادته، ونوه إلى أن الاتفاق مع الجيش في ظل هذا الاختطاف أمر صعب للغاية.
ودعا مديخير لضرورة تحرير الجيش من سيطرة نظام الإسلاميين الحالم بالعودة إلى السلطة من خلال القوات المسلحة، مضيفًا أن الإسلاميين لا يريدون وقف الحرب، ويريدون إعادة السودان إلى العزلة الدولية بعداءهم السافر للمجتمع الدولي، مشيرا إلى التظاهرات التي قادوها في ولاية نهر النيل وعدد من الولايات الواقعة تحت سيطرة الجيش ورددوا خلالها شعارات بالية ومعادية للدول التي تسعى لمساعدة السودانيين في وقف الحرب واستعادة الحكم المدني.
ورحب “تحالف القوى المدنية المتحدة” بالدعوة الأمريكية الخاصة بالأزمة السودانية المستفحلة والتي انطلقت فعالياتها بالعاصمة السويسرية، جنيف، بحضور ممثلين للمجتمع الدولي ووفد قوات الدعم السريع، آملا أن تكلل مساعي المبادرة في إلحاق وفد الجيش بالمفاوضات، لوضع حد لهذه الحرب التي تطاول أمدها، وخلفت آثار وتداعيات سالبة على مجمل الأوضاع الإنسانية، مما يتطلب تدخلا عاجلا لمعالجة الكوارث الصحية والمجاعات التي سببت معاناة للمدنيين، خاصة النساء وكبار السن والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأكد التحالف بأنه سيعمل مع كل الشركاء في المحيطين الداخلي والخارجي والأسرة الدولية من أجل تحقيق مشروع بناء الدولة السودانية الجديدة، المشروع المفضي إلى دولة المواطنة القائمة على أساس الحقوق والواجبات، وخلق منصة صلبة للانعتاق من أزمات الماضي والانطلاق والهجرة، نحو مستقبل تسوده قيم الحرية والسلام والعدالة والعيش الكريم.